دعت معلمتي على امل اللقاء بها بعد أسبوع....وقد لفتت نظري انها عندما كانت تودعني ضغطت على يدي بقوة..وحرصت على تقبيلي من الخدين..وقالت لي (هاو نعطيك بوسة مرصوصة يا قطوسي)....ومضت وتركتني في حيرتي لانني لم افهم شيئا.....لم افهم هذا التحول الذي طرا على علاقتنا ..وهذا التغيير الذي حدث في شخصيتها...وكيف تحجبت ..واصبحت اخوانجية مودرن..لم استوعب كل ما جرى في لقائنا الخاطف..ولكنني اعترف بانني تلذذت القعدة معها في المقهى...تلذذتها كثيرا لانها مكنتني من الاستمتاع بتركيز عيني على صدرها الناهد ..والمتفجر..والذي يشعل النار في كل اعضاء جسمي.... لااخفي اعجابي بهذا الصدر...بل انا عشقته منذ سنة امتحان السيزيام...وها ان الاقدار اعادته لي وانا في سنة البكالوريا..واتوقع ان يكون طالع خير علي فانجح في البكالوريا بامتياز مثلما نجحت في السيزيام انا تلميذ كسول اهوى الكسل ..والنوم..والتمخميخ..والالعاب بكل انواعها وخصوصا مع زميلاتي في المعهد...وعندما تاتي زميلة الى بيتنا للمراجعة ما ان نبدا في المراجعة حتى اغريها باللعب وسرعان ما تستجيب وتنسجم وتشاركني في اللعبة في البداية تتردد بعض الشيء وتتردد..وتمتنع..وتعبر عن خوفها ..وتقول (بصراحة لعبتك تخوف..لعبة مخطرة.)..ولكنها ماهي الا لحظات حتى تغير رايها وتوافق ...ثم تمضي قائلة (برة حتى كان جرات حاجة قيد على السبور...ربي يخلينا السبور)...وتحتضنني بمودة وحرارة وتقبلني بقوةوهي تقول ما احلاك يا سخطة) وقد كررت العابي مع عدة زميلاتي طوال عام البكالوريا تحت غطاء المراجعة .. وكانت الوالدة ترحب بزميلاتي و تشجعهم على المراجعة وتدعو لهن بالنجاح وتغلق علينا باب غرفتي بعد ان تاتينا بالقهوة والشاي والحلويات والفاكهة ..وتطلب مني ان لا اضيع الوقت في ما تسميه الحكايات الفارغة..وتذكرني بانها لا تتمنى شيئا في هذه الدنيا الا ان تراني وق اصبحت مثل الدكتور شاكر طبيب المستوصف معبود الجماهير في حومتنا..فابوسها من جبينها واطمئنها واقول لها وانا يا اميمتي ..يا ضوء عينيا ..لااتمنى شيئا سوى ان اراك سعيدة..فرحانة..فخورة بولدك... وقد احببت عام البكالوريا...ولكنني لم اكن احب البكالوريا...واعترف انني (مانيش قراي...اما مزهار...انني لا اجتهد كثيرا وانجح دائما..ولم افهم السر..والحقيقة لا اسعى الى الفهم ).. ومن عشقي لعام البكالوريا تمنيت ان لاانجح لاعيد العام واستمتع بالمراجعة مع زميلاتي على طريقتي الخاصة.. واعيش لحظات من اللذة ..واجرب الالعاب المختلفة وبكل اصنافها..والوانها..بما في ذلك الشاذة التي يكرهها الجميع ويحبها الجميع..انه حب سري غير معلن يتساوى فيه الذكور والاناث... كنت ما ان ننتهي من اللعبة حتى تبوسني زميلتي من رقبتي وتهمس في اذني(اما انت مهف ...صيد على حالك..نحب نعاودوها غدوة) وفي اليوم الموالي تاتي قبل الموعد لتقول للوالدة..(امي وسيلة عجبتني المراجعة مع ولدك..فهمني..وقراني..راهو ما شاء الله عليه ..انجم نقلك اللي الباك في مكتوبو)...وتفرح الوالدة وتقول لها ان شاء الله اولاد التوانسة الكل ينجحو)..وتعود لتؤكد لها ان المراجعة معي(عجبتها..برشة برشة)