مثلما هو معلوم، تعوّد الرئيس المخلوع وزوجته وحاشيتهما المقربة على تنظيم سهرات فنية في... مسرح قرطاج، عفوا في قصر قرطاج، حيث كانت الدعوات توجه لبعض مشاهير الطرب ببلادنا للغناء للعائلة المالكة حسب طبعا نزوات أفراد هذه الأخيرة!! «الصريح» اقتلعت حديثا مع مطربة تونس الأولى أمينة فاخت التي سبق لها، بشهادة الأوساط الفنية ببلادنا، أن غنت في القصر، فكان الحوار المثير التالي: كم مرة غنيت في قصر قرطاج؟ مرتين، وإحداهما، بمناسبة زواج بلحسن الطرابلسي. بصراحة، هل غنيت هناك بدون مقابل؟ أبدا... واسألوا زملائي الذين غنوا بدورهم في القصر فأنا خلافا للبعض، كنت أتقاضى مقابلا لأتعابي. ألم تحاولي استغلال الفرصة لجني منافع من القصر؟ صدقوني أن كل زملائي وحتى أفراد العائلة المالكة المخلوعة على يقين أن أمينة فاخت لم تغنم شيئا من غنائها في القصر. صحيح أن البعض استغل الوضع، لكنني أقسم بأغلظ الايمان أن أمينة لم تطلب من الرئاسة لا تدخلات ولاهدايا ولاهم يحزنون، فأنا كنت أكتفي فقط بالكاشي الذي يسلمونه لي والسلام عليكم.. هل سبق لك رفض الغناء في قصر الرئاسة؟ هذا حدث مرة واحدة عندما اعتذرت للغناء هناك بسبب حالة الارهاق الشديد التي كنت فيها إثر عودتي لتوّي من فرنسا. كيف كانت تعاملك ليلى بن علي؟ آه... لقد كانت شريرة بحق.. كيف ذلك؟ تصوروا أنها كانت تريد دوما أن تكون نجمة السهرة الأولى، إلى درجة أنها كانت تتدخل في اختيار المطربين والمطربات الذين توجه لهم الدعوة للغناء في القصر.. وهل جدت حادثة بينكما مازلت تتذكرينها؟ نعم... فكيف لي أن أنس تلك الليلة المشؤومة عندما قررت ليلى، لاطاح لا دزوه، إيقاف وصلة الغناء التي كنت أؤديها أمام زوجها؟! وباختصار شديد، كانت ليلى لا تحبني وسيشهد التاريخ أنني غنيت مرتين في القصر رغم أنفها..