حالي يرثى له ... يوميا ... أقبع أمام باب الجامعة العربية ؟ استجدي جرعة من بلسم عروبتنا... استجدي : آجماما عربيا شاملا و كاملا يدين سياسة بني اسرائيل . .ولكن جاءني الخبر المدمّر ان القمة 29 ، قمه الظهران او الظاهران ...الاول منها تحالف على السراب و الثاني اختلاف حول التآلف ... استجدي ... بسمة عربية موحدة و كلمة عربية واحدة و مصافحة عربية صافية يسري شريان دمها من القلب الصافي إلى صفاء السريرة العربية ؟ وبلاغا جامعا " يدين " صمت " الكبار " و صمت ماكرون و ترمب ،وبوتين و ماركال و الامين العام الاممي !!و يقر بأن الشعب العربي من المحيط إلى الخليج سيخرج في مسيرة حاشدة من أجل المشي بأقدامهم على قرارات الأممالمتحدة المتحجرة و الجائرة ووقف القصف الثلاثي القادم على وطننا المدمر اصلا...و فرض الجهاد و السير بسنابك خيولنا العربية على أجسام الخونة الجائرين تحت وقع صليل سيوف الفتح المبين !! للمدائن و محارم فلسطين !! ** أجلس على ضفة ميناء العقبة ،أحلم ربما وانتظر ربما و أترقب وصول " جيش أنصار القدس " الموعود منذ عهد الشهيد صدام .. لعله كامن في مكان ما ..وقد ياتي من وراء الحجب ليحرر الاقصى من كل القيود... و أحمل معهم لواء النصر و القوة و أنا أردد بملئ عزيمة البسالة و الفتوة : " يا قدس يا عروس عروبتنا جئناك خطّابا ، و مهرك ... بين أيدينا يلتمع كتابا و محرابا ، وفي توابيت التاريخ ، جئناك ، نحمل تراب تل أبيب !! و بالعبرات نغسل القبة و نحصّنها و نحضنها بالأشواق ... و نرفع عنها أدران النسيان ... من الساحة إلى حائط البراق ... و نعيد " الرسالة العمرية " إلى سالف عزّها و خطّها ... و نعلقها ببيت الصلاة و على جدار كل رواق ... جئناك يا قدس وفي القلب .. روعة فياضة من التاريخ و العزة و الاسلام و العناق ... جئناك يا أولى القبلتين و ثالث الحرمين ، لنعبّ من ينبوع الايمان و الاشواق... وأحمل جرابي المليء بوثائقي التاريخية و صور هيمرشيلد و فالدهايم و دي كويلار و بطرس غالي و عنان وبي كومون وو أتجول في أروقة الاممالمتحدة و أجلس على كرسي " ستالين " ... و أرفع حذائي و أدق به " الطاولة " ... فلا أحد يسمعني و لا أحد ينصت إلي ثمّ أصعد إلى " منصة الخطباء " و لما أرفع بيميني " غصن الزيتون "... يصفقون و يطلقون حمائمهم البيضاء و حين أخفض اليمنى و أرفع اليسرى ... و بها البندقية .... يطلقون غربان "الفيتو" ثمّ يفرّون من مقاعدهم .. فأرفع عقيرتي بالصمت .... و ألوذ ... بالخروج من الباب الخلفي ... خالي الوفاض !! وأنا أردد قول الشاعر البغدادي: "..أمام العين أطفال.........تموت دون إحساس... أموتٌ هذا أمْ خمر.........يعتق عند جلاسي.. ..فإن الدمع لايكفي......ولطم الخد لا يكفي.. وصوت الآه لا يكفي.......ولا الاحزان بالنفس.. متى يا أمة العرب........نعيد الكرة بالكرة ألسنا أمة كانت......بلاد الصبر والقدرة..ّ ** هل آن الاوان هل حلت ساعة الحساب والعقاب وهل يحل الربيع العربي الثاني او الثالث عقدة من عقدي ام سابقى ضائعا في ما بقي من اراضيّ العربية كفرد من اللئام في مادبة الكرام؟...أم سابفي ابكي على حائط المبكى انتظر انتفاضة جديدة للاقصى..هذه المرة لا بالحجارة ولا بالسكاكين ..ولكن بالقلوب ...الميتة لعلنا ان انتزعناها تعوضها قلوب الصمود....؟؟؟