*كتاب الشفا ينظم له أهل تونس الأختام في بيوتهم وزواياهم ومساجدهم حيث توزع مختلف أجزائه التسعة عشر على الحاضرين في الختم فيستغرقون (كل في الجزء الذي بين يديه) بما يتصل برسول الله صلى الله عليه وسلم خلقا و خلقا فترفرف الأرواح وتسبح إلى أعلى عليين حتى إذا بلغت القراءة لأجزاء الشفا التمام والنهاية ارتفعت الأيدي الى الله بالدعاء والضراعة كي يتقبل هذا العمل ويجزي عليه من حضر ومن غاب ومن تسبب فيه . *ولا ينسى الحضور وهم في غمرة الدعاء والضراعة الى الله عقب ختم كتاب (الشفا) أن يدعوا لكل ذوي الحقوق عليهم من آبائهم وامهاتهم ومشائخهم وسائر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها *سنة حميدة يعتز بها التونسيون ويحافظون عليها بالاستمرار في إقامتها والاجتماع عليها ويشدون الرحال لحضورها في المغارة الشاذلية وفي غيرها من الزوايا والمساجد وفي البيوت خصوصا في شهري ربيع الاول (شهر مولده عليه الصلاة والسلام) وشهر شعبان الذي هو شهر رسول الله كما جاء في الحديث الشريف.