*** أقرّ و أعترف أنّنا كعرب المراهقة مازالت فينا متواصلة و بين المراهقة و المراهقة مراهقة رغم الحضارات المتعاقبة أقرّ و أعترف أمامكم أيضا في مراهقة الجسد تخصصنا و حضارة الجنس فينا للأسف متأصّلة فنحن يا سادتي الكرام و يا أصحاب الجاه و المال و الفتن . و الخيانة و "السّلام" نحن من أجل غانية تمنحنا بعض اللحظات و بعض المقدمات و بعض المؤخرات و بعض الوعود نبيعها الحدود و إرث الجدود و منابع المياه و كلّ السّدود أ و ليس اختصاصنا تجارة و سمسرة سلوا بابل و الفيحاء بعد عزّها كيف أضحت مزبلة و مقبرة فلا لدى العربان سوى الجنس مفخرة فماذا هم فاعلون بالعلم و المعرفة ألسنا نحن العربان و أسفي عنوان للكذب و البهتان و " الفشلمة " كيف ظل طريقه سلاحكم الأخضر أين ذهب و إلى أين تبخّر و أين عساكركم و عتادكم وهي تئنّ بين كثبان الرمال الأغبر حين لعلعت أصواتها توجهت لرأس الجار و الصديق و قتلت و تعاونت في قتله مع العدّو وتتباهي وتتبختر هذه فلسطين تنعى كلّ يوم شهادءها و أطفال اليمن على صفيح ساخن تصلى مع كلّ فجر و الفيحاء مات أريجها و أزقتها فاحت بها رائحة الموت و أكثر السودان صار بين عربي و عبري و أشلاؤه في الهواء تتبخّر و قدس تصلّي لربّها اجلالا ولم تذبح لها قربانا ولا من أجلها تنحر هذه أشلاء عروبتنا فمن زاد فالحزن عمّ و لم يبق و لم يذّر فلقد خسرنا قرطبة فلم العويل و البكاء إذ نحن للبقية نخسر