بينما تأخذ الأوراق النقدية التقليدية في الانحسار في بلدان مثل السويد وحتى الهند، قد يجد البعض أنفسهم من بين المتضررين من اختفاء أوراق النقود ، لحساب التعامل ببطاقات الدفع الإلكتروني. "لو اختفت أوراق البنكنوت تماما، سيكون الأمر مشكلة حقيقية. أخشى أن الأمر يسير بأسرع من القدرة على مواكبته. إنه أمر مقلق حقا أن تشعر أنك ليس لك مكان في مجتمع كهذا"، هكذا عبرت السويدية مايليس يونسون عن قلقها. وتقول يونسون، البالغة من العمر 73 عاما، وتعيش وسط العاصمة ستوكهولم، إنها رغم عيش حياة مفعمة بالنشاط مع صديقاتها اللاتي تلقاهن في أنحاء المدينة لاحتساء القهوة، إلا أن أمرا واحدا بات يشغل بالها. فخلال السنوات الأخيرة أخذت السويد في التحول إلى مجتمع يكاد يستغنى عن الأوراق النقدية بالكامل، إذ باتت التعاملات النقدية أقل من خُمس تعاملات المتاجر، أي بمعدل نصف ما كانت عليه قبل خمس سنوات، وأصبح لا مكان لدفع أجرة الحافلات العامة نقدا، وغدت الكثير من المزارات السياحية لا تقبل سوى الدفع بالبطاقات الإلكترونية.وكل ما نخشاه ان تنتقل هذه العدوى الى تونس وحسب خبير اقتصادي تونسي للصريح فان الامر وارد ان يحدث في تونس امام تفاقم ظاهرة الديون لدى البنوك.