صوت آخر يخمد، بعد عادل مطيري يغيّب الموت واحدا من أعذب الأصوات التي شنّفت أسماع جيلي من أوفياء القناة الدّوليّة للإذاعة التونسية. حورية ڨلاتي كانت أكثر من صوت رقراق يداعب مسامعنا صبح كلّ أحد. لقد كانت من خلال حصّتها المميّزة حول البستنة والطبيعة تبث فينا موجات الهناء والحبور، كانت حوريّة حريصة على التعريف بما يتزيّن به أديم أرضنا الطيبة من مغروسات. لقد سعدت بمرافقتها في عدد من حصصها التي دعتني لها خلال السنوات الأخيرة صحبة الصديق كريم العكروت أحد مؤسسي جمعية أحبّاء البلفدير. كانت حورية شغوفة بالورد الأرياني التي فتحت لي المجال للحديث عنه بمناسبة -عيد الورد على وجه النصوص- وبغير مناسبة. أسأل الله أن يتغمدّها بواسع رحمته وأن يطيّب ثراها.