اللقاءات والملتقيات الشعرية في تونس اصبحت على مايبدو حكرا على بعض الاشخاص تجدهم حيثما اتجهت و...الاموال التي تصرف باسم الدعم والتشجيع تدخل جيوب الذين تجمعهم العلاقات والولاءات ويتبادلون الدعوات ويتقاسمون المكافآت ولم يعد خافيا عن المثقفين العاديين والشعراء الذين يحترمون انفسهم ولا يستجدون المشاركة في هذه اللقاءات انّ اشخاصا باسم جمعيات ثقافية ومؤسسات تابعة لوزارة الشؤون الثقافيةمعروفبن بالاسماء والالقاب قد شكّلوا في السنوات الاخيرة فريقابل شبكة لدعوة بعضهم البعض وابعاد غيرهم ولو شاء السيد محمد زين العابدين وزير الثقافةمع احترامي الكبير لشخصه الكريم كمبدع في مجال اختصاصه ومثقف بالاستعانة باطاراته العليا في الوزارة ان يتاكّد بنفسه من وجود هذه الظاهرة المسيئة لثقافة البلاد والعمل الثقافي النزيه والجادّ الذي يؤسس للفعل الابداعي المنشود في هذه الفترة العسيرة من تاريخ تونس لطالب مؤسساته الراجعة اليه بالنظر والمعنية بتنظيم اللقاءات والملتقيات الشعرية وكذلك الجمعيات التي تنتفع بالدعم المرصود لها من ميزانية الوزارة لاكتشف بسهولة انّ اشخاصا معيّنين تتكرّر اسماؤهم واسماء اصدقائهم بصورة مفضوحة فحضورهم مضمون في الانشطة المبرمجة على مستوى العاصمة وتنقلهم للمشاركة في الجهات الاخرى داخل الجمهورية مضمون كذلك بمن يمثّلهم .وانّي كمتابع متواضع لما يحدث على الساحة الادبية والثقافية عموما وكناشط في مجال العمل الجمعياتي اتحدّى من ينفي هذه الظاهرة المؤسفة والمخجلة والتي مع الاسف الشديد تزداد تضخما وحدّة مع مرّالايام .. وانّني اذ الفت الانتباه اليها فذلك دفاعا عن حقّ مبدعي وشعراء هذا الوطن المغيّبين من مختلف مناطق بلادنا في الحضور والمشاركة ونبذا لعقلية الاقصاء الممنهج والهيمنة المنظمة وانّي لاطمئن مرضى النفوس من شعراء هذا الزمان ومنظمي الانشطة الذين يزعجهم حتما هذا الحديث وهذا النقد ان ّهذا هدفي وانني لا يمكنني بحال ان اكون شريكا لهم في سلوكهم لانال رضاهم واحصل على مشاركة فانا مستغن عن دعوتهم واحترم كلّ من يدعوني لنشاطه كمثقف تونسي متواضع يروم الارتقاء بالادب والثقافةفي وطنه ولا تعنيه الولاءات والمكافآت المادّية التي يجري خلفها البعض ويتهافتون عليها في كل الجهات والمناسبات..