كت عماد الدايمي تعليقا على إقالة لطفي براهم : "...لم أشعر لا بالفرح ولا بالارتياح لخبر إقالة وزير الداخلية ولا أشعر تجاهه بأي مشاعر نقمة أو شماتة .. لم أفرح لاقالته لأنها لم تأت في اطار تقدير لمصلحة وطنية ولا في اطار تقييم للأداء الوزاري، ولا في اطار الانتصار للحريات ولكرامة المواطنين، ولا بسبب وخز ضمير او تحميل مسؤوليات بعد حادث غرق عشرات الشباب منذ أيام، ولا في اطار رؤية اصلاحية للوزارة وبرنامج انقاذ للدولة .. ولكن جاءت الاقالة في اطار حرب التموقع لاستحقاقات 2019 وحرب كسر العظك بين شقوق منظومة الحكم المتصارعة وبين اللوبيات المتطاحنة، وفي اطار الحرب الاستباقية للغداء به قبل أن يتعشى هو برئيس الحكومة، وفي اطار البحث عن سند سياسي جديد" وأضاف الدايمي "براهم ليس من النوع الذي يمكن أن يتحسر الشعب على مغادرته أو تتضرر المؤسسة الأمنية من ابعاده ولكن في الان نفسه لم يكن من النوع الخطير الذي كان بامكانه الانقلاب على المسار الديمقراطي أو لعب أدوار سياسية متقدمة أكبر بكثير من مؤهلاته وهو ما فهمته شخصيا بسرعة رغم البروباغندا البائسة التي رُتّبت له والهالة الجوفاء التي حاولت لوبيات اعلامية صنعها له وبالتالي فان اقالته ليست الانتصار الذي يصوره البعض للديمقراطية، ولا تؤشر على قوة أو دهاء ليوسف الشاهد، وانما فصل صغير في معركة حقيرة بين اللوبيات التي تُحرّك هذا وذاك على حساب استقرار البلاد وانقاذ اقتصادها الوطني. والمعركة مفتوحة على كل الاحتمالات، حتى لا يرمي البعض بكل بيضه في سلة الشاهد المهتوكة.. وانتظروا بداية من الغد صراعا حاميا بين تلك اللوبيات حول هوية من سيعوض براهم. ولن يكون تعويضه، كما لم يكن تعيينه، على أساس الكفاءة والحياد والقدرة على الادارة والخبرة في التصرف ابان الازمات، وانما سيكون على أساس الولاء والسمع والطاعة وخدمة مصالح اللوبي الذي أوصله وقطع الطريق على اللوبيات الأخرى..."