تعدّدت آراء العلماء حول سبب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم، إلا أن الغالب هي خمسة آراء، إلا أن الجدير بالذكر أنّه لا يُشترط أن يكون سبب تسمية هذه الليلة واحدة من هذه الآراء، فقد يكون بسببها كلّها، أو بعض منها، وهذه الآراء هي كالآتي:[9] نزل في هذه الليلة كتاب قدير، يحمله مَلَك قدير إلى رسول قدير، لأمّة ذات قدر عظيم. قال تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ).[10] القدر لغويّاً هو الضيق، بالاستناد إلى الآية الكريمة: (وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ)،[11] فتقيض هذه الليلة بسبب عدد الملائكة الهائل النازلين من السماء ليحفّوا المسلمين في قيامهم وتهجّدهم لهذه الليلة العظيمة. القدر يعني التعظيم، وهو بالاستناد إلى ما ورد في الآية الكريمة من القرآن الكيرم: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ).[12] ليلة القدر تعني التقدير، ففيها يُكتب قدر كل الناس بغض النظر عن مكانتهم ومستواهم، من مطر، ورزق، وحياة، ومماة، وغيرها، قال تعالى في كتابه العزيز: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ).[13] في ليلة القدر يكثر عمل المسلم، فيصير ذا قدر ومكانة عالية عند الله تعالى