التونسية (تونس) قال أمس «مرشد إدريس » عضو التنسيقية الشعبية لنصرة سوريا ل«التونسية» ان التنسيقية ستنّظم اليوم وعلى الساعة الواحدة بعد الزوال مسيرة تضم عديد الجمعيات ومكوّنات المجتمع المدني للتنديد بالعدوان المرتقب على سوريا ملاحظا أن المسيرة ستنطلق من ساحة «محمد علي» في إتجاه شارع الحبيب بورقيبة. وأكد ادريس ان العدوان على سوريا اذا حصل لن يكون جديدا وأنه متواصل منذ سنة ونصف من قبل حلفاء أمريكا معتبرا ان دوائر صهيونية وراء التصعيد. وأكد محدثنا ان السبب يعود الى الصمود السوري طوال هذه الفترة بسبب تحالف الجيش والقيادة والشعب مشيرا إلى أن ذلك دفع بأمريكا الى الإعلان عن شن ضربات مباشرة لسوريا بالطائرات والبوارج الحربية . وقال انه بعد التوّرط في الإعلان عن الموقف الأمريكي لاحظنا إرتباكا لدى الإدارة الأمريكية ،مضيفا انهم لوّحوا منذ أكثر من أسبوع بضرب سوريا وأن واشنطن تعرف ان سوريا التي تعتبر رأس الحربة في المنطقة لديها مساندة من حزب الله وإيران وكذلك من روسيا والصين ،مشيرا الى ان مختلف هذه الدول قد عبرت عن رفضها للعدوان مؤكدا ان الدول الداعية لضرب سوريا لم تجد بعد أية أريحية في بدء الهجوم . وقال ادريس انه يستبعد ان يكون النظام السوري قد إستعمل الأسلحة الكيميائية باعتبار أنه لم يكن في حاجة إلى إستعمالها خاصة أنه بدأ يحقق نجاحات وإنتصارات على الأرض وأنه كان في طريقه الى تطهير ريف دمشق ،مضيفا ان العملية برمتها مفتعلة ومبرمجة من القوى التي تريد إيجاد مبرّر لضرب سوريا . ورجّح «إدريس» ان يقع ضرب سوريا خلال الأيام القادمة مرجحا ألاّ تؤدي الضربة الى إسقاط النظام،وقال ان بشّار صامد وكذلك الشعب السوري،مضيفا ان الشعب السوري يحتفل ويرقص غيرعابئ بالموقف الأمريكي. وقال ان سوريا ليست العراق ولا ليبيا وان الاوضاع ستكون مختلفة،مشيرا الى أنه لم يكن لليبيا والعراق أي حليف، بينما لسوريا حلفاء حقيقيون وخاصة حليفها الاستراتيجي روسيان. وأكد ادريس ان هذا الأمر جعل أمريكا تحسب ألف حساب لسوريا وهو ما يفسرّ إرتباك الإدارة الأمريكية حاليا لأنها لا تعرف ماذا تفعل. وقال انه حتى في صورة ضرب سوريا فلن تكون الضربة قاصمة وإنه رغم المؤامرة التي تحاك ضدّها فهي صامدة وقد تغيّر سوريا المستقبل الجيوسياسي بالمنطقة اذا ما تواصل صمودها.