التونسية(تونس) أكد الإعلامي زياد الهاني ل "التونسية" اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر، أنه سيتم في الأيام القليلة القادمة بعث المنظمة التونسية لحماية الإعلاميين، مشيرا الى أنها منظمة حقوقية تضم منتجين وتقنيين وإعلاميين ومحامين ونشطاء من المجتمع المدني هدفهم جميعا هو تعزيز حماية الفرق الإعلامية من الاعتداءات التي يتعرضون إليها. وأضاف الهاني أن هذه المنظمة ليست نقابية كما أنها ليست حقوقية، مضيفا انه انطلاقا من جهودها ستعزز وتثري جهود الجمعيات والنقابات الأخرى ذات العلاقة بالموضوع. وأفاد الهاني أن هذه المنظمة ستقوم برصد وتوثيق الانتهاكات ضد الفرق الإعلامية وإصدار تقارير دورية في ذلك، مؤكدا أنها ستقوم استنادا الى الفصل 14 من مرسوم الجمعيات بالملاحقة قضائيا لكل من يعتدي على الطواقم الصحفية والمطالبة بجبر أي ضرر مادي يحصل لهم. وشدد الهاني على أنّ المنظمة ستقوم بإصدار قائمة سوداء باسم أعداء حرية الإعلام للتشهير بهم وملاحقتهم قضائيا، وطنيا ودوليا والتنسيق مع الدول الديمقراطية لمنع أعداء الحرية والديمقراطية من دخول ترابها، وفق تعبيره. وأضاف أن المنظمة ستوفر كذلك التدريب لصحفيين وتعريفهم بحقوقهم القانونية وأفضل السبل للوقاية من التعرض الى الاعتداء. واعتبر الهاني أنّ بعث هذه المنظمة جاء نتيجة ما تمت ملاحظته من تواصل الاعتداءات على الطواقم الصحفية بل وتزايدها رغم كل الجهود المبذولة من الهياكل القائمة للحد منه، حسب قوله. وأشار الى أن هناك قائمة من الإعلاميين مثل المنتجين ، الإذاعيين والتلفازيين الذين ينتمون أصليا الى مهن غير إعلامية كالتعليم مثلا ولا يتوفر لهم أي غطاء يحميهم رغم إمكانية استهدافهم بصدد المضمون الإعلامي الذين ينتجونه هؤلاء لا يمكنهم الانتماء الى المنضمات والنقابات المهنية وفي نفس الوقت لا يمكن الى نقاباتهم القطاعية الدفاع عنهم خارج حدود مهنتهم الأصلية، مؤكدا أن في هذا الإطار سعي المنظمة التونسية لحماية الإعلاميين لمعالجة هذا الخلل.