يوم 20 سبتمبر هو آخر أجل حدده الاتحاد الدولي لكرة القدم لمختلف الجامعات المحلية لإرسال القائمات الدولية للحكام . إذن أسبوع فقط يفصلنا عن الموعد وكل أنظار الحكام المعنيين بالمسألة سواء الموجودون بالقائمات أو المرشحون لها مسلطة على ما سيفرزه المكتب الجامعي من قرار بعد تقديم الإدارة الوطنية للتحكيم مقترحها بعد أن تكون درست جميع الملفات وقامت بالعمليات الحسابية ( بالمعنى الصريح والمجازي) لأعداد الحكام ثم إبداء الرأي في قيمة كل حكم. عملية اقتراح القائمة لا يعرفها غير جمال بركات فهو لا يريد الإفصاح عن الموعد ربما تفاديا للضغوطات والتدخلات من أطراف أجنبية اعتادت التدخل في الموضوع ويوم انعقاد اجتماع المكتب الجامعي أو قبله بيوم يقدم بركات بعد التشاور مع مساعديه مقترحه والمكتب الجامعي سيقرر ما يراه صالحا. أكيد أن بعض المقاييس معروفة ولا غبار عليها ولكن توجد مقاييس أخرى لا تخضع للمنطق ولا لما هو معمول به. فرضاء الأندية الكبرى على عمرو أو زيد أمر مفروغ منه وتأثيرها على قرار المكتب الجامعي شبه مؤكد كما اعتدنا أن يكون الولاء من أبرز المقاييس أما الذين يشقون عصا الطاعة فحظوظهم ضئيلة إلا ما إذا كانوا يفوقون بإمكانياتهم كولينا وأمثاله أما الذين تارة ينوه بهم وأخرى ينزلونهم للحضيض فإنهم يبقون تحت رحمة الاختيارات التي قد تكون صائبة أو غير صائبة وغالبا ما كان الأقربون أولى بالمعروف فكيف ستكون الوضعية هذه المرة وسط أجواء يخيم عليها الحزن بسبب انسحاب المنتخب من كأس العالم ولامبالاة الجميع بعمل الجامعة في مثل هذا الوقت؟ هل يعود «اللقام» و«بن ناصر»؟ مبدئيا لا يوجد مكان شاغر بقائمة الحكام الدوليين هذه السنة لعدم بلوغ أي حكم السن القانوني للتقاعد الوجوبي تحكيميا ولكن مردود الحكام والأعداد المتحصل عليها خلال الموسم المنقضي كفيلان بإمكانية حصول تغيير بالقائمة فمن المعنيون بدخول القائمة؟ أنيس بن حسن وعبدالحميد لحشفي والياس سويدان ومكرم اللقام وقاسم بن ناصر مؤهلون لدخول القائمة وخضعوا لعملية التفقد ولكن الثلاثة أسماء المذكورة في المقام الأول ليست لهم حظوظ تذكر والأمل يحدو مكرم اللقام وقاسم بن ناصر للعودة للقائمة الدولية ومن يقول أن اللقام تجاوز السن القانوني مخطئ فبما أنه انتمى سابقا للقائمة الدولية يمكنه العودة حتى ولو كان سنه 44 سنة ومردوده وأعداده هي التي ستشفع له شأنه شأن قاسم بن ناصر الذي غادر القائمة في السنة الماضية لعدة اعتبارات ولكنه تجاوز محنته واستعاد ثقته بنفسه ولياقته البدنية وحضوره الذهني . أما المغادرون فلا يمكننا أن نتحدث عنهم لأنه لو قمنا بذلك لنعتنا بالنبارة والتسبب في إقصائهم لذلك نترك الأمر للمكتب الجامعي وبعد ذلك لا أحد يمكنه ان يمنعنا من التعليق على الاختيارات. سبعة مساعدين في قائمة الانتظار بالنسبة للحكام المساعدين فإن الموجودين لم يقترفوا ما من شأنه أن يجعلهم يخافون على أماكنهم ولكن المرشحين للدخول لقائمة المساعدين وعددهم يساوي المرسمين بها يأملون في الأخذ بعين الاعتبار بالأعداد فقط والذين أعدادهم أحسن من غيرهم يقع اختيارهم والذين يأملون في دخول القائمة هم سيف الدين السوسي الذي غادرها في الموسم الماضي ورمزي حرش من القيروان ووليد الحراق وعادل درويش من تونس وأنور سكمة من المنستير ووليد معلى ومحمد مزيد من صفاقس وفوزي الجريدي من قابس. «القنواطي» و«عفين» حظوظهما وافرة بالنسبة للحكمات فإنه كان من المنتظر أن تنضم شيراز الميموني للقائمة ولكن تغيبها عن الاختبار الطبي ثم البدني دون إعلام إدارة التحكيم بأي تفاصيل جعل إدارة التحكيم تسحبها من السباق ليكون الباب مفتوحا على مصراعيه للشابة درصاف القنواطي التي أدارت باقتدار نهائي الموسم الماضي وبذلك يرتفع عدد الحكمات الدوليات إلى ثلاث وهن ليليا عبدالجواد ومنية البدوي ودرصاف القنواطي. أما بالنسبة للمساعدات فقد كانت النية متجهة لتضم ست حكمات مساعدات ولكنها لن تضم سوى أربع مساعدات حيث استقرت حنان العياري بكندا وسقطت الشابة إيمان محمد في الاختبار البدني بعد تعرضها لإصابة فبقي العدد ذاته (4) حيث عوضت هدى عفين زميلتها العياري؟ لا تغيير بالفوتصال و«قاسم» يعتزل الكرة الشاطئية بالنسبة لحكام الفوتصال لن يطرأ أي تغيير حيث سيبقى الرباعي شمس الدين اللمطي ومحمد عبيد وسالم ثامر ومعز بن سالم بالقائمة ولا يوجد مرشح جدي يطمح لإفتكاك مكان. أما بقائمة حكام الكرة الشاطئية فقد اختار ناجح قاسم الاعتزال دون بلوغه السن القانوني حسب تأكيد توفيق العجنقي ومن المنتظر أن يقع الاختيار بين الثلاثي أكرم الهمتاتي ونبيل قديش وعلي الشابي.