شهدت مدينة المكناسي التابعة لولاية سيدي بوزيد في الليلة الفاصلة بين الثلاثاء و الأربعاء الماضيين حالة من التوتر و الاحتقان حيث أغلق عدد من المتساكنين بعض الطرقات و الأنهج و أحرقوا العجلات المطاطية و دعوا إلى التظاهر سلميا أمام مقرات السيادة في مرحلة أولى و غلق جميع المؤسسات العمومية و قطع الطرقات في مرحلة ثانية و ذلك على خلفية عدم تنفيذ و تفعيل الاتفاقات الحاصلة بين ممثليهم و المسؤولين الجهويين السابقين و المركزيين حول ملفي التنمية و التشغيل و أساسا في ما يتعلق بمنجم فسفاط المنطقة المزمع الشروع في استغلاله هذه الأيام و يذكر أن قوات الأمن الداخلي بجهة سيدي بوزيد قد قامت بإيقاف معتصمين في معمل الجبس الكائن بمعتمدية المكناسي و سبعة آخرين معتصمي بالقرب من الخط الحديدي بالمدينة و هو ما أثار حفيظة الأهالي الذين تجمعوا أمام المركز الأمني مطالبين بالإفراج عن الموقوفين ثم تحولوا إلى مقر اتحاد الشغل المحلي باعتباره المتفاوض الأول في كل المحطات مع المسؤولين الجهويين حول العديد من المشاغل الاجتماعية و التنموية و المهنية و ذكر زهير خصخوصي الكاتب العام للاتحاد المحلي للشغل بالمكناسي ل "التونسية" أن الاتحاد يساند المحتجين في مطالبهم و يرفض العنف بجميع أشكاله من أي جهة كان كما أنه (الاتحاد) يدعو المسؤولين الجهويين إلى إعادة الطمأنينة و الفرحة في قلوب المتساكنين و ذلك بتفعيل ما حصل من اتفاقات معهم .