قال السيد محمد عباس كريم رئيس المصلحة التجارية في حديث خاص مع " التونسية " انه في إطار الاستعدادات للعودة المدرسية و الجامعية قامت الشركة الجهوية للنقل بالقيروان باتخاذ جملة من التدابير اللازمة لإنجاحها وذلك بالتنسيق بين مختلف مصالحها من جهة و السلط الجهوية والمؤسسات التربوية و الجامعية من جهة أخرى. و اكد محدثنا ان الوضعية الفنية لأسطول النقل المدرسي و الجامعي طيبة بعد ان انطلقت عملية الصيانة منذ بداية شهر جوان 2013 وذلك بتشخيص كافة الأعطاب والقيام بالتدخلات اللازمة لإصلاحها فتم التأكد من توفر جميع عناصر السلامة بالحافلات. هذا و قد بلغ فيه العدد الجملي لأسطول الشركة 129 حافلة منها 112 حافلة مُخصصة للنقل المدرسي، و أربعة منها لن يتسنى استغلالها مع مطلع العودة المدرسية والجامعية وبذلك يكون عدد الحافلات الموضوعة على ذمة مصلحة الاستغلال عند العودة المدرسية 108 حافلة. تطور الطلب و تجدر الإشارة وفق محدثنا إلى أن عدد المشتركين لهذه السنة من المنتظر أن يسجل ارتفاعا طفيفا (24.900 مشتركا ) مقارنة بالسنة الفارطة (24.600) , اما عدد السفرات اليومية للشركة بكامل الولاية فقد بلغ 850 سفرة منها 322 سفرة مخصصة للنقل المدرسي وسط مدينة القيروان و احوزاها منها نحو المركب الجامعي برقادة. اما عدد السفرات للنقل المدرسي في المعتمديات فقد وصل 300, مع إمكانية تدعيم عدد السفرات بما يواكب التطور الملحوظ لعدد الطلبة. تطور عدد المسافرين وفق اخر احصائيات الشركة حسب ما افادنا به ممثلها السيد محمد عباس فان عدد المسافرين تطور حيث بلغ العدد الجملي لهم 18 701 678 مسافرا بالنسبة للموسم الدراسي الفارط مقارنة للموسم قبل الفارط عندما وصل عددهم الى 18 374 323 و ينتظر ان يتواصل التطور. كما انه من المتوقع ان يستقر عدد المسافرين من التلاميذ والطلبة ( 14 809 499 في السنة الدراسية الفارطة ). و نفس الشيء بالنسبة للتلاميذ ( 20 198). تطور العرض و اضاف السيد محمد عباس ان الشركة قامت بتهئية جميع وحدات أسطولها لتلبية مختلف الطلبات ( 51 حافلة عادية حضرية و 61 حافلة عادية مزدوجة و 09 حافلات مكيفة للنقل بين المدن و08 حافلات مزدوجة للنقل بين المدن). و يمثل النقل المدرسي 86 % من نشاط الشركة تُخصص له 112 حافلة (28 نقل مدرسي وسط المدينة و84 نقل مدرسي داخل المعتمديات). كما قامت الشركة باقتناء 03 حافلات معدة للنقل المدرسي وذلك في إطار توسيع وحدات الأسطول حيث تم استغلالها في إحداث جديدة في السنة الفارطة ( الرماضنية و هماد و الحميدات) أما إقتناءات سنة 2013 فانها لم تنجر بعد بسبب إتمام إجراءات الصفقة وبالتالي سيتم العمل على نفس الخطوط المستغلة في السنة الفارطة ولن تتمكن الشركة من إحداث خطوط جديدة إلا أنه سيتم النظر في طلبات تمديد الخطوط إبان الشروع في العودة المدرسية و الجامعية. الصعوبات المنتظرة قال ممثل الشركة انه على مستوى الأعوان فقد سجلت وضعيتهم نقصا هاما في عدد السواق و القباض نظرا لإحالة العديد منهم على التقاعد علاوة على الوضعية الصحية للبعض الآخر إلى جانب تأخر انجاز الانتدابات المبرمجة. إلا أن الشركة أعدت برنامج عمل حسب عدد الأعوان المتوفر لديها. و على مستوى التوقيت فانه يُشكل عدد التلاميذ في فترة انتهاء الدروس المسائية عائقا كبيرا نظرا لعدم إمكانية نقل جميع التلاميذ دفعة واحدة، لذلك بادرت الشركة بطلب تعديل توقيت خروج التلاميذ في الحصص المسائية وتوزيعها على دفعتين (الخامسة مساء بالنسبة للمدارس الإعدادية، والسادسة مساء بالنسبة للمعاهد الثانوية). على مستوى الأمني طالبت الشركة بمناسبة العودة المدرسية و الجامعية بضرورة تواجد وحدات امنية خاصة بالمناطق الحساسة ( ساحات تجميع التلاميذ ). على اعتبار و ان الاكتظاظ المسجل في أوقات الذروة فإنه يتم تسجيل من حين الى اخر عديد التجاوزات من طرف التلاميذ (اعتداءات على الأعوان والمعدات، تنقل ما يفوق 3350 تلميذ وطالب بدون سند). البنية التحتية تعاني العديد من الطرقات والمسالك التي تمر بها الحافلات المقلة للتلاميذ يوميا من عديد النقائص التي من شأنها المساس بسلامة الركاب والحالة الفنية للحافلات (تواجد حفر خطيرة وأشواك تحجب الرؤية). و ازاء هذه المشاكل التي تشكل احد اهم العوائق في جودة الخدمات فقد تمت مراسلة السلط المعنية لاعلامها بالأمر خاصة مع اتساع خارطة التنقل وارتفاع معدل سن الأسطول.