التونسية (تونس ) نظم امس اعوان وإطارات الشركة التونسية للكهرباء والغاز وقفة احتجاجية تحت رعاية الجامعة العامة للكهرباء والغاز التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل انطلقت من امام مقرها الاجتماعي وصولا الى شارع الحبيب بورقيبة وتحديدا امام وزارة الداخلية رفعوا خلالها جملة من الشعارات منها :« صفا واحد يا عمال عون الستاغ لا يهان « شادين شادين في حماية الشغالين» «لا للاعتداء على العمال لا بالقوة ولا بالمال» وذلك احتجاجا على الاعتداء الذي تعرض له زميلهم مؤخرا اثناء ادائه لمهامه بمنطقة «باردو» ومطالبين بتوفير الحماية لهم خلال القيام بواجبهم المهني . وقالت «اسيا براهيمي» متصرفة بالشركة ان زميلها «مراد الخديجي» تعرض يوم الثلاثاء الفارط الى اعتداء بالعنف بالة حادة على مستوى الراس من قبل صاحب مقهى بجهة «»باردو اثناء ادائه لواجبه المهني والمتمثل في اصلاح عطب فني مما استوجب نقله على جناح السرعة الى المستشفى ,مشيرة الى ان المعتدي ظن ان « الخديجي» كان بصدد قطع التيار الكهربائي عن محله .وطالبت «البراهيمي» وزارة الداخلية بضرورة توخي خطة صارمة في حماية اعوان الشركة اثناء اداء مهامهم حتى وان تطلب الامر مرافقة لصيقة على حد قولها. مستهدفون في كل مكان من جهته قال «سامي العكاري» تقني سامي بالشركة التونسية للكهرباء والغاز ان اعوان الشركة اصبحوا مستهدفين في كامل تراب الجمهورية وتمارس عليهم شتى انواع العنف خلال ادائهم لواجبهم المهني ,مضيفا ان شركة «الستاغ» تؤمن الخدمات ليلا نهارا دون مقابل يوزاي تلك المجهودات.وطالب «العكاري» المجلس الوطني التأسيسي بضرورة احداث قانون لحماية اعوان وإطارات المرافق العمومية قائلا «موش معقول نخدموهم وبعد يضربونا ويسرقونا ويشمتو بحالنا». 200 عون تعرضوا للاعتداء من جانبه قال «الهادي الرزقي» مدير التوزيع بالشمال ان اكثر من 200 عون تعرضوا منذ 14 جانفي 2011 للاعتداء اللفظي والجسدي في ان واحد , مضيفا ان هذه الاعتداءات لن تثنيهم عن مواصلة واجبهم . وأشار «الرزقي» الى ان وزارة الداخلية لم تقصّر في مرافقة الاعوان وحمايتهم لكن الاشكال يعود الى ارتفاع نسق تحركات اعوان الستاغ مما يحول دون مسايرة نسق اعمالهم .داعيا وسائل الاعلام الى ضرورة التطرق الى الأعمال الجليلة التي تقدمها الشركة التونسية للكهرباء والغاز قائلا« اعواننا يتميزون بالمهنية والحرفية وانتماؤهم لتونس دون سواها ». لا دخل لنا في التجاذبات السياسية «حسن الحمايدي» عون ملزم قال ان زميلهم تعرض الى اعتداء اثناء ادائه لواجبه المهني تسبب له في ارتجاج في المخ , مشيرا الى ان هذه الوقفة ليست إلا تعبيرا عن تضامنهم معه ورسالة مضمونة الوصول الى الشعب حتى يقدم يد العون الى اعوان الشركة وتتفهّم صعوبة اداء مهامهم قائلا «عون الستاغ يخدم فيكم باش ما تقعدوش في الظلام». وأوضح «الحمايدي» ان الشركة التونسية للكهرباء والغاز شركة فنية وليس لها دخل في التجاذبات السياسية الحاصلة وأنها العمود الفقري للاقتصاد الوطني ,مضيفا انها ساهمت بقدر هام في انجاح الثورة قائلا «كان قصينا الضو ليلة 14 جانفي راهي كلات بعضها ». مضايقات بالجملة اما «ميلاد الحسناوي» مهندس بالشركة فقد قال ان اعوان ال«ستاغ» ضاقوا ذرعا بالاعتداءات المتكررة التي تستهدفهم منذ الثورة الى حد اللحظة مضيفا انهم تعرضوا الى شتى انواع المضايقات على غرار شد وثاق بعضهم لأعمدة بمنطقة نعسان ومحاولة حرقهم واطلاق الكلاب عليهم في بعض المناطق الريفية واتهامهم بالتحرش بالنساء في مدينة سوسة داعيا السلط المعنية الى ضرورة ايلاء هذا الملف ما يستحقه من الاهتمام واخذ هذه المخاطر على محمل الجد. نستحق المكافأة اما «محمد البخاري» كاتب عام مساعد بالجامعة العامة للكهرباء والغاز فقد قال ان اعوان «الستاغ» يعملون في الحرّ والبرد، ويتحدون الظروف القاسية شأنهم شأن المؤسسة العسكرية ,مضيفا انه لابد من مكافأتهم بالاحترام والتقدير لا بالعنف والاعتداء.وطالب «البخاري» من وزارة الداخلية والسلط المعنية بضرورة وضع استراتيجية واضحة تضمن الامن للأعوان وتساعدهم على اداء مهامهم ,مضيفا ان الشركة تنكب حاليا على دراسة خطة بعث بطاقات شحن كهربائية شبيهة ببطاقات شحن الهاتف الجوال حتى تجنب اعوانها الاحتكاك بالمواطن . قناة خاصة حرّضت علينا اما «مختار بالفالح »عون فني فقال ان سيارته التي كانت على ملك الشركة سرقت من امام منزله في الثورة واستعملت في سرقة «قباضة» مالية شأنها شأن سيارة «الستاع» التي وجدت في ما يعرف بمستودع الاسلحة ب «المنيهلة» . وطالب «بالفالح» وسائل الاعلام بضرورة تجنب ما وصفه بحشر الانف في المؤسسات العمومية وإقحامها في التجاذبات السياسية ,مشيرا الى ان الاعتداءات الاخيرة على الاعوان كانت نتيجة تحريض قناة تونسية خاصة على العصيان في استخلاص فواتير الاستهلاك داعيا السلط الامنية والقضائية الى متابعة هذه القضية بجدية وإنصاف المتضررين حتى لا تتكرر هذه الاعمال.