التونسية (تونس) يعكف حاليا احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس على البحث في جريمة محاولة قتل تورط فيها شاب عمد إلى تحويل وجهة فتاة غصبا ثم تولى دفعها من مدارج منزله مما تسبب لها في كسور بليغة كادت أن تهلك جراءها. وحسب المعلومات المتوفرة حول الجريمة التي جدت في شهر اوت فإن المتضررة توجهت لحضور حفل زفاف واثناء عودتها وبعد أن نزلت من سيارة الأجرة وترجلت مسافة قصيرة التحق بها المظنون فيه مستغلا عتمة المكان وخلوه من المارة واشهر في وجهها سكينا وطلب منها مرافقته إلى منزله الواقع بعمارة مهجورة آيلة للسقوط فترجته أن يخلي سبيلها غير انه كان عازما على النيل منها فاضطرت خوفا من بطشه إلى مرافقته وعند بلوغهما المكان شرع المظنون فيه في تنفيذ مخططه غير أنها تصدت له بكل ما أوتيت من قوة وحاولت الفرار من المنزل وفتحت الباب إلا انه امسكها بقوة ودفعها من أعلى المد ارج وعندما أيقن خطورة ما أقدم عليه لاذ بالفرار تاركا اياها في حالة صحية حرجة فتفطن لها احد المارة الذي سارع إلى إعلام الإسعاف وتم نقل المتضررة على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة وقد احتفظ بها تحت العناية الطبية المركزة بسبب الكسور التي تعرضت لها على مستوى ركبتيها فضلا عن كسر في الجمجمة جراء قوة الارتطام. وقد تمكن اعوان الأمن بفضل بعض التحريات من حصر الشبهة في شاب من ذوي السوابق العدلية سبق أن قضى عقوبتين بالسجن الاولى من أجل السرقة والثانية من أجل الاغتصاب وقد أمكن لهم التوصل إلى مكان اختفائه وبإلقاء القبض عليه نفى أن يكون المتسبب في سقوط الضحية قائلا ان هذه الاخيرة رافقته بكامل إرادتها بعد أن اتفقا على تمكينها من مبلغ مالي جراء «خدماتها» مضيفا انه بعد ان بلغا المكان رفضت المتضررة الاستسلام له فنشبت مناوشة كلامية بينهما احتدت سريعا عندما رفضت تمكينه من نفسها وانها أطلقت عقيرتها بالصياح وفتحت الباب وألقت بنفسها من المدارج. وقد تمسك المتهم بأقواله غير انه بعد ان سمح الإطار الطبي بسماع أقوال المتضررة فندت هذه الاخيرة اقوال المتهم وأكدت انه حوّل وجهتها عنوة وأنها استبسلت في الدفاع عن نفسها وعندما فتحت باب المنزل للفرار قام المظنون فيه بدفعها. وبمزيد محاصرة المتهم بالأسئلة تراجع في أقواله وأفاد انه اعتدى على المتضررة ودفعها بعدما رفضت الاستسلام لرغباته. وأكد المظنون فيه انه زمن اقترافه للجريمة لم يكن في وعيه بسبب حالة السكر التي كان عليها. وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب إليه وبإحالته على قاضي التحقيق أعاد أقواله السابقة وقد ثبت بعرض سوائله على التحاليل انه يستهلك المخدرات ولاتزال التحريات متواصلة معه قبل إحالته على أنظار العدالة .