بروكسال – الخرطوم (وكالات) دعت أمس الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطنى في الخرطوم،و التي تضم كلا من أحزاب «الأمة» و«المؤتمر الشعبي» و«الشيوعي» و«البعثي»، إلى مواصلة المشاورات وتصعيد الاحتجاجات «بكل بسالة حتى تتم الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير، والزج بها في مزبلة التاريخ» وفق ما جاء في بيان صادر عن الهيئة. و يأتي بيان قوى المعارضة السودانية في الوقت الذي أكمل فيه المنتفضون على نظام البشير أسبوعا كاملا من الاحتجاجات , متوعدين بالتصعيد. و قال فاروق أبوعيسى، الناطق باسم هيئة القوى الثورية، إن «المعارضة تعمل على توحيد صفوفها لإسقاط هذا النظام الذي جاء عبر انقلاب قبل 24 سنة، وأفقر الشعب وقسم البلاد». وقال أبوعيسى في تصريح لقناة «العربية» : «هدفنا تصفية هذا النظام وإقامة نظام انتقالي بديل، واستعادة التنوع الديني والعرقي، الذي نعتبره نحن مكرمة إلهية، وتعتبره جماعة الإنقاذ عيبا». وأكد أبوعيسى أن «السودانيين لهم تجارب في خلع الدكتاتوريين، وهم يعلمون أنه لا يوجد نظام دكتاتوري يذهب طواعية عن الحكم». وفي بيان صحفي، ذكرت الهيئة التي تمثل قوى المعارضة السودانية أن قوات الأمن شنت حملة اعتقالات شرسة في عدد من مدن السودان، تتقدمها العاصمة الخرطوم، أسفرت حتى الآن عن اعتقال نحو 700 من الناشطين فى «حملة إسقاط النظام المترنح». وطالت الاعتقالات، حسب بيان للهيئة، نساء وفتيات من مختلف الأعمار والانتماءات الحزبية، وتشير المعلومات التي وصلت الهيئة إلى أن هجمة قوات الأمن ستتواصل. ودعا بيان هيئة المعارضة أفراد الشرطة والأمن والقوات المسلحة إلى عدم تجاوز مهامهم المنصوص عليها في دستور السودان الانتقالي لعام 2005، وقال البيان «لا حاجة بنا لتذكيرهم بأن ولاءهم للوطن ودستوره والإصغاء لإرادة الشعب».