في حديث خاص عن الحرب الشعواء على ما يسمى " بالدساترة " و محاولة جمع شملهم في الاحزاب التي لها مرجعية دستورية و الخطوات الاستباقية في هذا الشأن قال رئيس حزب " الحركة الدستورية " والوزير الاول الاسبق حامد القروي أنه بعد الثورة مباشرة بلغة لاعبي كرة القدم " علّق الصباط "، و اكد على محاولة التقارب مع كمال مرجان رئيس حزب المبادرة وأحمد منصور رئيس الحزب الدستوري في مرحلة أولى باعتبارهما يتمتعان بنفس المرجعية الدستورية و باعتبار عضوية حزبيهما بالمجلس الوطني التأسيسي قائلا:" ... لم يتفقا..و بعد اعلاني عن المبادرة الدستورية لم ألمس أي تحرك من أي كان لإنجاحها عندئذ قررت أن أسّس حزب " الحركة الدستورية " و لم شمل " الدساترة " من باب الواجب". وقد صرح الدكتور حامد القروي لاذاعة " شمس آف أم " أن حزبه ليست لديه مشكلة مع مسألة السن و أن تركيبة الحزب تضم في صفوفها أكثر من 3 أرباعها شبان موضحا ان الهدف من ذلك اعداد جيل سياسي جديد. و حول رفض مجمل الاحزاب للقيادات السابقة في " التجمع " المنحل جدّد حامد القروي ترحابه بكل الكفاءات و القيادات الحزبية القديمة التي ترغب في الانضمام للحركة دون اقصاء .. و عن مسألة التركيز على مسألة " الدستورية " أكد "القروي" أن المرجعية الدستورية هي القاعدة في العمل السياسي لهذه الاحزاب انطلاقا من الحزب الحر الدستوري التونسي مرورا بالحزب الاشتراكي الدستوري وصولا الى التجمع الدستوري الديمقراطي. و عن نعته بالتجمعي قال " أنا تجمعي بمعنى دستوري في حزب اسمه التجمع بقرار من اللجنة المركزية ثم المؤتمر .." وفي رده عن علاقته بحركة النهضة اعتبر "حامد القروي" أن رد فعل النظام على احداث " المولوتوف " كان مشطا بعض الشيء في تلك الفترة و أنه كان مساندا لجماعة الاتجاه الاسلامي التي انتمى اليها نجله نجيب القروي آنذاك ملاحظا انه لو تم الاعتراف بالاتجاه الاسلامي وقتها لتغير تاريخ تونس حسب قوله .. و في سياق متصل قال رئيس حزب " الحركة الدستورية " عن مسألة قربه من حركة النهضة " موش أنا الذي فرشت زريبة للنهضة و كنت ضامنا لها في الاممالمتحدة و شكون الي قابل السيد راشد الغنوشي في باريس .." مضيفا " أنا لم أصافح رئيس حركة النهضة و لم ألتقيه الى اليوم " و قد أكد صاحب المبادرة الدستورية أن " نداء تونس " و رئيسه الاستاذ الباجي قائد السبسي أقرب منه الى النهضة و له الحق في ذلك ...