نددت أول أمس الأممالمتحدة في تقرير لها بممارسة التعذيب وسوء المعاملة في مراكز الاعتقال الليبية التي يديرها «ثوار» سابقون، شاركوا في الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011. و جاء في التقرير الذي أصدرته المفوضية العليا وبعثة الأممالمتحدة في ليبيا أنه رغم الجهود التي بذلتها الدولة الليبية منذ 2012، لاستعادة السيطرة على السجون، فإن مراكز الاعتقال التي تضم نحو ثمانية آلاف معتقل على صلة بنزاع عام 2011، لا تزال واقعة في أيدي ثوار سابقين باتوا يشكلون ألوية مسلحة نشأت خلال الثورة الليبية. وقالت رافينا شمدساني المتحدثة بإسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة في مؤتمر صحفي عقدته بجنيف إن «التعذيب بات معمما ويمارس فور اعتقال الشخص وخلال الأيام الأولى من استجوابه للحصول على اعترافات ومعلومات», مضيفة أن «بعض الثوار السابقين أقرّوا بالعنف، بل برّروا العنف الجسدي الممارس بحق المعتقلين». وأضافت شمدساني أن «غالبية المعتقلين من دون محاكمة، ولا يسمح لهم عموما بمقابلة أسرهم ومحاميهم».