تحت عنوان «في الرد على حسن بن عثمان» نشرت الصفحة الفايسبوكية الرسمية لحزب النضال التقدمي تقول :«الحقيقة أن حمة الهمامي قد أخطأ عندما دعا إلى دقيقة صمت في سياق الحوار الوطني فهي من التقاليد المسيحية وهو ربما معذور لأنه لا يعرف ذلك وكان عليه ألا يدعو لتقليد ذي أصول دينية ثم يرفض تقليدا آخر من نفس النوع وهو قراءة الفاتحة وهنا ملمح الارتباك. ولكن حمة ،وقد أخطأ ، قد أصاب عندما رفض وعيه الثوري المبدئي استدرار عطف الناس والجلوس عند عتبات مشاعرهم يستجدي لقمة سياسية مثلما يفعل الباجي قائد السبسي ومثلما يفعل الخوانجية . وحديثك يا حسن بن عثمان عن حميميات ثقافة شعبه لم يكن في محله فالثقافة هي العبارة العامة عن حالة المجتمع المادية فليس هناك ثقافة منفصلة عن الوجود الاجتماعي للناس وحميميات الثقافة لم تعبر بنا جسر التخلف والضعف والتذيل الحضاري ولذلك ليس ضروريا أن نحل هذه الحميميات محل قلب الثقافة حاضرا ومستقبلا لأن هذا السلوك ولا يخفى عليك هو ضرب من الكذب والانتهازية وهو لا يليق بزعامات تقترح نفسها قيادة للشعب، فالانتهازي والكاذب لا يصلح أن يكون قائدا لهذا الشعب لأنه وقتها سيصلح أيضا أن يكون الراقي ( صاحب الرقية) طبيبا وغير ذلك. وأن يكون الباجي قد حقق نتائج إيجابية فليس ذلك إلا لأن جماعة الثورة في السلطة قد أخفقوا ولم يسعفهم الدين ولا الفاتحة في الحفاظ على شعبيتهم وهو نفس مصير الباجي عما قريب . أعتبر أن حمة يخبط خبط عشواء ولكنه على الأقل لم يكن انتهازيا ».