ببادرة من مكونات المجتمع المدني بالمتلوي انتظمت اول امس مسيرة شاركت فيها مختلف التشكيلات الأمنية من حرس وشرطة ووحدات التدخل وجمع كثير من أهالي مدينة المتلوي بمشاركة النقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي للحوض المنجمي. المسيرة جابت شوارع المدينة قبل ان تتوقف أمام ثكنة وحدات التدخل ثم أمام منطقة الأمن الوطني وقد رفع المشاركون العديد من الشعارات التي تندد بالإرهاب وتستنكر ما وقع من عمل إرهابي جديد استهدف أعوان الحرس الوطني بسيدي علي بن عون بولاية سيدي بوزيد.واصدرت قوات الامن بالمتلوي عريضة تحصلت «التونسية» على نسخة منها جاء فيها:« نعبر عن استيائنا واستنكارنا لما هو حاصل لزملائنا من الحرس و الشرطة و الجيش الذين يدفعون ثمن أخطاء غيرنا وخاصةً السياسيين الذين لم يفهموا إلى حد الأن أن تونس فوق الجميع وفوق المصالح الشخصية لمختلف الأحزاب السياسية لذا نقول لهم اننا كرجال أمن لسنا مستعدين للتفريط في أي شبر من أرض وطننا العزيز وان هذه الاغتيالات لن تزيدنا إلا قوة وإصرارا على المواجهة لكل من يتربص بهذا الوطن. هذا ولا يفوتنا أن نندد بهذه التهديدات التي طالت زملاءنا النقابيين بتهم التمرد والتطاول على رموز الدولة ونسوا من دنس العلم الذي هو الرمز الحقيقي للوطن .ونعلن اننا سائرون على خطى قيادتنا النقابية المركزية.وعاشت تونس حرة مستقلة».