*شادي الورداني ينظّم مخبر البحوث في الثقافة والتكنولوجيات الحديثة والتنمية بجامعة تونس بإدارة الدكتور محمد زين العابدين ندوة تونس الدولية العاشرة للسياسات الثقافية وإستراتيجيات التنمية تحت عنوان "من أجل سياسة ثقافية أفضل للحوكمة والتصرّف" وذلك يوم السبت 16 نوفمبر 2013 بفضاء"كان" ببوفيشة –وهو بالمناسبة فضاء ثقافي خاص يعاني مصاعب مالية منذ سنوات وعلى الرغم من زيارات عدد من وزراء الثقافة والسياحة المتكررة للفضاء في العهدين فإنّ صاحبه المهندس صلاح السماوي يواجه مصيره وحيدا وربما يغلق الفضاء بين اليوم والآخر- وفي حوار خاطف مع الدكتور محمد زين العابدين – المدير العام المستقيل لوحدة التصرف حسب الأهداف لمدينة الثقافة- أفادنا بأن هذه الندوة خطوة أولى لبعث منتدى تونس الدولي للحق في الثقافة والحوكمة الرشيدة ، ذلك أنه لا يمكن للثورة –أي ثورة أن تكتمل إن لم تؤسس لأخلاق الثورة وأفكارها وقيمها، وأضاف محدثنا " لقد تمكنا بفضل شراكاتنا مع عدة مؤسسات جامعية وبحثية وجمعيات مدنية في فرنساوألمانيا وإيطاليا والمغرب وبالتعاون مع اليونسكو من تنظيم ندوة تونس الدولية لسياسات التنمية الثقافية منذ سنة 2001 وقد يلغنا الدورة العاشرة هذا العام، أي أن جهدنا ليس مناسبتيا مرتبطا بوجودنا في مواقع القرار الثقافي أو خارجها، بل نحن نعمل وفق قناعاتنا التي لم تتغير" وأضاف الدكتور محمد وين العابدين رئيس مخبر البحوث في الثقافة والتكنولوجيات الحديثة والتنمية " إننا نواصل ما بدأنا فيه منذ سنوات متمسكين بالقيم ذاتها، حاولنا ونحاول في سياقات مغايرة أن نؤسس لممارسات معينة في السياسة الثقافية مثل اللامركزية والعدالة بين الجهات وديمقراطية الثقافة ودور المجتمع المدني في الاستثمار الثقافي وعلينا جميعا أن نستمر في هذه المعركة الطويلة لتكريس هذه المبادئ وتكريس مقاييس واضحة وشفافة للدعم الثقافي وللتصرف في المال العمومي في التظاهرات الثقافية وخاصة المهرجانات الكبرى التي لا يمكن ان تختزل الثقافة بأي وجه من الوجوه " وأضاف الدكتور محمد زين العابدين"لقد دعونا عدة فاعلين ثقافيين من أصحاب الفضاءات الثقافية الخاصة للتعريف بهؤلاء المغامرين فعلا في ظرف صعب، كنا نود أن نستضيف أكثر تجارب ولكن الإمكانات المتاحة لا تسمح " ولهذا فإن هدفنا هو بعث منتدى تونس الدولي للحق في الثقافة ليكون منبرا دائما للحوار ومنصة لإطلاق المبادرات في تونس والعالم في إطار شبكات التعاون الثقافي الدولية" ويضيف الدكتور محمد زين العابدين الذي كان أول مسؤول ثقافي يتقدم باستقالته(تبعته استقالة ألفة يوسف من دار الكتب الوطنية) في عهد الوزير باش شاوش الذي كان يصف مشروع مدينة الثقافة بأنه "ستاليني " " ما زلت مؤمنا بأن مشروع مدينة الثقافة قادر على تغيير أشياء كثيرة متى تغيرت عدة عقليات وممارسات " يذكر أنّ الدكتور محمد زين العابدين كان غيّر أشياء كثيرة في ما خطط له السابقون لمدينة الثقافة فقد أحدث مسرحا للجهات في حين برمج سابقوه مقهى شيشة في قلب مدينة الثقافة؟ ويساهم في الندوة خبراء وجامعيون وفاعلون ثقافيون وفنانون من تونس والمغرب وفرنساوألمانيا ، وسيتم تقديم نماذج من مبادرات ثقافية وفنية جلّها لمبدعين من الشبان التونسيين، ويساهم في إثراء النقاش عدد من الصحافيين المدعوين لمتابعة الندوة في إطار تناول علاقة الإعلام بالحق في الثقافة ودوره في إرساء حوكمة رشيدة للقطاع. يذكمر أن ندوزة تونس الدولية حول الحق في الثقافة تنتظم الندوة بالشراكة مع مركز البحوث في الفنون البصرية-جامعة باريس1 بانتيون-السوربون و كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة إبن طفيل-القنيطرة-المغرب و مؤسسة فضاء المعرفة أوروبا-المتوسط-شتوتغارت ألمانيا و جمعية مجالس السوربون و معهد تيتيس للمتوسطية و جمعية ثقافة وفنون المتوسط و الجمعية التونسية لعلوم الموسيقى، وبمساهمة وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي و الثقافة. ومن أبرز الأسماء التونسية التي تؤثث الندوة نذكر المسرحيين غازي الزغباني ويونس فارحي ومحمد علي دمق ومحمد علي بن جمعة وعلي بنور ونبيلة قويدؤر وليلى واز وعدنان الهلالي ويساهم في الندوة الروائي ظافر ناجي والصحفي نصر الدين اللواتي المنتج بتلفزيسون الجزيرة وليليا الشرفي مديرة سينما عليسة وسامي بنة ملوكة –إبن المنتج السينمائي المعروف عبد العزيز ين ملوكة – صاحب مشروع الموقغع الإلكتروني لبيع التذاكر "تيكليك" والروائي يوسف عبد العاطي الذي سيقدم تجربة نادي القصة الصامد منذ أكتوبر 1964