التونسية (تونس) عقد صبيحة امس مرصد الحقوق والحريات التابع لجمعية جبهة الجمعيات الاسلامية في تونس ندوة صحفية حول «عودة ممارسات التعذيب داخل مراكز الايقاف والسجون». وقد حضرت اللقاء مجموعة من المحامين والحقوقيين وبعض الاشخاص الذين تعرضوا للتعذيب. وأثناء الندوة اكد المحامي رفيق الغاق انه يتم «تعذيب وانتهاك الحرمة الجسدية للقصر اثناء ايقافهم واستنطاقهم من طرف رجال الامن». مبينا انه تمارس عليهم كافة انواع التعذيب دون مراعاة سنهم محملا مسؤولية ذلك الى السلطة التنفيذية والقضائية ولمؤسسة مندوبي الطفولة مشيرا الى ان ممارسات التعذيب ما زالت متواصلة بل ازدادت على ما كانت عليه في عهد المخلوع مؤكدا ان الايقافات تتم في ظروف خطيرة وإنها عرفت تجاوزا ت كثيرة موضحا أن القصّر يسلط عليهم عنف مادي وتمارس عليهم كل انواع التنكيل والانتقام قصد اجبارهم على الادلاء باعترافات واتهام اطراف اخرى مستشهدا في ذلك بالشاب الذي تم ايقافه في احداث المنستير على حد قوله مبينا ان الاطفال يوضعون مع السجناء. انتهاكات من جهته اكد أنور أولاد علي ان الانتهاكات التي تمارس على الموقوفين في مراكز الايقاف والسجون اضحت متنوعة ومتكررة وأنها ازدادت وتفاقمت بعد الثورة وأنها أضحت وسيلة قمع خاصة لأبناء التيار السلفي او شباب الصحوة الاسلامية مبينا انه يتم تلفيق تهم الارهاب للبعض منهم دون ادلة ملموسة او سند قانوني مؤكدا انه يخشى ان تتحول تلك الخروقات والانتهاكات الى سياسة ممنهجة لاستهداف المواطنين على اساس مظهرهم ولباسهم ومعتقداتهم وأفكارهم. خرق للإجراءات وفي نفس الصدد اكد الاستاذ أولاد علي انه هناك خروقات كثيرة في الاجراءات القانونية اثناء ايقاف او استنطاق المتهمين وخاصة ابناء التيار السلفي مشيرا الى ان اعوان الامن يداهمون دور العبادة والمنازل اثناء عمليات البحث والتفتيش دون اذن قضائي مبينا ان جل المداهمات تنفذ في ساعة متأخرة من الليل ودون احترام حرمة المنازل والأشخاص مؤكدا ان ذلك اثر كثيرا في نفوس الاطفال والنساء. وفي ختام مداخلته وجّه أنور أولاد علي رسالة الى الرابطة التونسية لحقوق الانسان والى وزير الداخلية للتدخل السريع قصد ايقاف ممارسات التعذيب والخروقات. جهاد النكاح اثناء مداخلتها اكدت المحامية حنان الخميري ان جهاد النكاح اكذوبة وأن الدليل على ذلك انه لا توجد اية قضية مرفوعة في هذا المجال مبينة ان الفتاة المتنقبة التي قالت وزارة الداخلية انها تدعو لجهاد النكاح هي في الحقيقة متهمة فقط بتهديد اعوان الامن عبر الهاتف على حد قولها مبينة انه يتم اتهام المتنقبات وتشويه صورتهن بجهاد النكاح في الشعانبي وسوريا دون اثباتات وبلا أدلة ملموسة. تغطية مفيدة الشرقي