*محمّد بوغلاّب كشف "مهرجان دبي السينمائي الدولي"،النقابَ عن القائمة الثانية للأفلام الروائية المُتنافسة على جوائز "المهر العربي"، ومن بينها الفيلم الروائي التونسي الأول في رصيد مخرجته كوثر بن هنية شلاّط تونس من إنتاج الحبيب عطية الذي أصبح متخصصا في المشاركة في مهرجانات الخليج السينمائية و شاركت كوثر بن هنية في الدورة الأخيرة لمهرجان طنجة للفيلم المتوسطي القصير بفيلم"يد اللوح" وهي إبنة الكاتب الروائي محسن بن هنيّة، ولدت في أوت 1977، بسيدي بوزيد وتابعت دراستها في الإخراج السينمائي بمعهد الفنون والسينما في تونس العاصمة وفي جامعة «لا فيميس» بباريس بين عاميّ 2002 و2004 لتنهي دراستها السينمائيّة في صيف 2004 بمتابعة دروس في إخراج الأفلام الوثائقية ولتلتحق سنة 2005 بكلية كتابة السيناريو في المعهد نفسه في باريس. أصدرت كوثر بن هنية كتابا روائيّا « فيتروم بوليسيا»، وفي سنة 2006-2007، عملت مع قناة الجزيرة الوثائقيّة. وقدمت فيلمها القصير الأول «أنا وأختي والشيء» وفي سنة 2010 الفيلم الوثائقي «الأئمة يذهبون إلى المدرسة»
تدور أحدث الفيلم"شلاط تونس" في تونس العاصمة، صيف عام 2003. يتجوّل رجل مجهول على دراجته في شوارعها، يُنادونه "الشلاّط"، إذ أنه يحمل سكيناً يضرب بها أرداف أجمل النساء اللواتي يمشين على أرصفة المدينة. بين مقهى وآخر، وحيّ وآخر، تتردّد بشأنه أكثر الحكايات جنوناً. لقد أمسى "الشلاّط" شخصية غامضة، تحيط بها هالة من الرعب والاشاعات. الكلّ يتحدّثُ عنه، لكن ما من أحدٍ رآه. بعد مرور عشر سنوات، تقوم مخرجة عنيدة بالسعي لكشف ملابسات شخصية "الشلاّط"، وما أُحيط بها من غموض.
وفيما بين المغرب الجزائر، سنسمع ونشاهد "الصوت الخفي" للمخرج المغربي كمال كمال، حول حرب الجزائر، ومحاولات قطع طريق الإمداد الرئيس في منطقة بني بوسعيد، على الحدود الجزائرية المغربية، بهدف خنق جيش التحرير الوطني الجزائري، إذْ يجري بناء حزام مُكهرب، ومنطقة عازلة مزروعة بالألغام، بطول 430 ميلاً. موسى، وهو صديق مغربي للثورة الجزائرية، يساعد اللاجئين على اجتياز جبال تلمسان، إلاّ أن ّعليه المرور عبر منطقة بني بوسعيد، التي أصبحت معبراً غير آمن، فيستعين بهانز، الجندي الشيوعي من "جمهورية ألمانيا الديمقراطية" السابقة. يفقد هانز إحدى ساقيه خلال محاولته نزع لغم. تقتضي ضرورات الحرب قتل الجرحى والمرضى حتى لا يُعيقوا تقدّم الجماعة، ويُحتسبون عند ربّهم، إذّاك من بين الشهداء، إلاّ أنّ هانز ليس مسلماً ولن تكون الشهادة، برأي المجموعة، من نصيبه.
ومن المغرب، يحضر فيلم "وداعاً كارمن" للمخرج محمد أمين بن عمروي، الذي يروي قصة "عمر" الذي الذي لم يتجاوز العاشرة من عمره، ويعيش برعاية عمه القاسي، منتظراً عودة غير محددة لأمه، التي تركته وسافرت إلى بلجيكا. نحن في عام 1975، في قرية شمال المغرب، حيث سيصادق عمر جارته كارمن، المنفية من إسبانيا، والمرشدة في صالة السينما في القرية. تفتح كارمن أمام عمر عالماً لم يعرفه من قبل.
ويشارك من مصر المخرجين نرمين سالم، ومحمد زيدان، ومحمد الحديدي، وماي زايد، وهند بكر، وأحمد مجدي مرسي، بفيلم "أوضة الفيران"، الذي تدور أحداثه حول قصة من الإسكندرية تضم ست شخصيات مختلفة بجوار مخاوفها. يلتقي عمرو والده وهو على فراش المرض من دون أن يكون متأكداً من قدرته على التعبير عن مشاعره الحقيقية تجاهه قبيل موته، ويمضي موسى يومه خائفاً من عبور الطريق وهو يتأقلم مع وجوده على جانب من الطريق. أما داليا فينتابها القلق يوم زفافها من مواجهة فكرة الزواج. وهناك أيضاً بنت صغيرة تكتشف عالم جدتها أثناء لعبها. لم تعد راوية قادرة على النوم إلا في ساعة متأخرة بعد وفاة زوجها، ولتكتشف حياة جديدة تنتظرها في الليل، بينما تستعد أمها لمغادرة البلد، مشككة في وجود تغيير قد يطرأ على حياتها. جميعهم يتشاركون نفس المشاعر المختلطة في ذات المدينة رغم أنهم لم يلتقوا أبداً.
جدير بالذكر أن جوائز "المهر العربي" ستُوزّع في الحفل الختامي للدورة العاشرة لمهرجان دبي السينمائي الدولي 6-14 ديسمبر 2013.