كشفت مصادر مطلعة ل «التونسية» أن التوافق على إسم رئيس الحكومة سيكون وشيكا وتحديدا صباح الثلاثاء القادم. المعطيات التي حصلنا عليها تؤكد أن الوضع شهد حلحلة كبيرة يوم الجمعة الماضي إثر لقاء الرباعي بالنواب المنسحبين الذين مكنوا حسين العباسي من «كارت بلانش» للتفاوض بإسمهم دون احتراز وكان العباسي في ذلك اليوم متفائلا ، رغم الصعوبات حيث بيّن عدد من النواب الحاضرين في هذه الجلسة أن كلام العباسي قدم لهم تطمينات كبيرة على المسار الحكومي رغم الصعوبات وانه دعاهم إلى العودة للمجلس وهو ما تم فعلا . المؤشرات الثانية للحلحلة التي تحدثنا عنها هي اللقاء المطول جدا بين حسين العباسي وراشد الغنوشي وعضده عامر العريض. هذا اللقاء دام قرابة الست ساعات دون تعب أو راحة ويبدو أنه تم خلاله تدارس عدة ملفات تهم الحوار الوطني وخصوصا اسم رئيس الحكومة القادمة . وعلمت «التونسية» أن التوافق قريب ولن يتأخر أكثر من يوم الثلاثاء القادم وان تحديد إسم رئيس الحكومة مازال محل مشاورات سرية بعيدة عن أعين الإعلام لكن يبدو أن الرباعي يمكن له حسم الأمر في صورة تفويضه رسميا لتقديم مقترحات في الغرض . اليوم أغلب الأحزاب المشاركة في الحوار قدمت تفويضا رسميا للمنظمات الراعية للحوار لتعيين رئيس الحكومة والرباعي يشترط أن تمضي الأحزاب على تعهد رسمي بالقبول بأي إسم يقترحه الرباعي دون تحفظ أو نقاش . هذا الأمر قبلت به أغلب الأحزاب على غرار «المسار» و«الجمهوري» و«النداء» لكن مازل التردد يخيم على موقف كل من «الجبهة الشعبية» و«النهضة» . ويبدو أن الحل سيكون على هذه الشاكلة وهو تكليف رسمي من الأحزاب لكي تعين المنظمات الراعية رئيس الحكومة الذي تراه هي مناسبا لكن يبدو أن أطرافا داخل «النهضة» و«الجبهة الشعبية» و«التحالف الديمقراطي» ترفض هذا الأمر . التفاؤل يخيم اليوم على أجواء المشاورات لا سيما أن كل المؤشرات قدمت وضعا اقتصاديا خطيرا لم يعد ينتظر أكثر خاصة أن دول الاتحاد الاوروبي والمؤسسات المالية أكدت أنها لن تتحرك إلا بعد الإعلان عن حكومة جديدة .