الهزيمة التي خرج بها النجم من لقاء الأحد الفارط أمام مضيفه الملعب التونسي حصل حولها شبه إجماع لدى مختلف أطراف العائلة الموسّعة لفريق جوهرة الساحل على اعتبارها بمثابة الكبوة والعثرة التي جاءت في وقت تطلع فيه الجميع إلى تحقيق انتصاره الثالث على التوالي، مما يساعده على تشديد الملاحقة على صاحب الطليعة النادي الإفريقي.. لكن الهزيمة جاءت مخيّبة للآمال وأضرت بالفريق بما أنها زرعت بذور الشك في لاعبيه وإطاره الفنّي إضافة إلى أنها أعطته الانطباع على أن النجم ليس «بالقوة» التي تجعل أنصاره يتطلعون إلى رؤية فريقهم يذهب بعيدا بآمالهم وطموحاتهم وهذه ضربة معنوية من شأنها أن تكون لها تأثيرات سلبية في قادم الجولات. ولعل المتضرّر الأول من هزيمة الأحد الماضي هو الإطار الفني وبالتحديد المدرّب الفرنسي دنيس لافاني الذي دفع باهظا ثمن اختياراته الفنية والبشرية الفاشلة والمعروف عن النجم أنه يضم في صفوفه عديد الأسماء التي لها وزنها والتي تجعله في نظر عديد الملاحظين في طليعة أندية الرابطة المحترفة الأولى من ناحية ثراء الرّصيد البشري وهي مسألة ولئن كانت تعتبر في نظر الكثيرين نعمة فإنها تتحوّل وبمجرّد أدنى عثرة إلى نقمة بما أنها لا تخلف في مثل هذه الوضعيات إلاّ الانتقادات بل أنها تثير أيضا حفيظة العناصر البديلة على اعتبار أن مثل هذه العثرات تعيد لهم الثقة في إمكانياتهم وتفتح لهم باب الحديث عن أحقيتهم بالتواجد في التشكيلة الأساسية. أخطاء فنيّة واصل النجم اللعب بثلاثة لاعبي ارتكاز وهو خطأ كبير يتحمّله المدرّب دنيس لافاني خصوصا وأن الفريق كان مطالبا أول أمس بالفوز أمام منافس كان يحتل المركز 14 في الترتيب العام بانتصار وحيد وخمس هزائم متتالية.. لافاني مطالب بمراجعة حساباته واختياراته التكتيكية فالنجم برصيده البشري الحالي مطالب كما أسلفنا الذكر بالنقاط الثلاث واللعب على الألقاب. ماذا قدم المثلوثي؟ الحارس أيمن المثلوثي الذي يتمتع بامتيازات مالية لا مثيل لها على الساحة الوطنية لم يقدم حتى الآن ما هو مطلوب منه وقبل أكثر من هدف يتحمّل مسؤوليته ثم إن هذا الحارس لم يسيطر على منطقته بالكامل وإذا كانت شباكه قد اهتزت في السابق فكيف سيكون مردوده في قادم الجولات خاصة في المباريات الصعبة؟ الحارس المثلوثي كلفته على صندوق الجمعية كبيرة جدا وما عليه إلاّ القيام بواجبه وهو إنقاذ مرماه من الأهداف خاصة السهلة منها وليس التقاط الكرات بعد دخولها إلى عمق شباكه. غزال يثور على زملائه لأن الهزيمة ضد الملعب التونسي كانت موجعة فقد بلغنا أن المدافع سيف غزال الذي تعرّض إلى الإصابة ولم يقو على مواصلة اللقاء ثار على بقية زملائه داخل حجرات الملابس بعد انتهاء المقابلة وحملهم مسؤولية هذه العثرة التي جاءت لتزيد في متاعب الفريق. لا مجال لتغيير المدرّب مباشرة بعد لقاء الملعب التونسي الذي انتهى على الهزيمة الأولى للنجم تسرّبت أخبار عن نية أهل القرار إقالة المدرّب لافاني.. هذه الأخبار سرعان ما نفتها الهيئة المديرة التي جددت ثقتها في كامل أعضاء الإطار الفني.