صرح محمد الطاهر الالاهي عضو حزب حركة التونسي اليوم الأربعاء ل "التونسية" أن الحزب ينظم يوم 10 ديسمبر الجاري مؤتمرا وطنيا للمصالحة بسيدي بوزيد، مؤكدا على أن الهدف الأساسي من هذا المؤتمر هو زرع الثقة بين جميع الأحزاب السياسية والمدنية بتونس. وأضاف محدثنا أن اعقد هذا المؤتمر الثاني للحزب هو من أجل زرع الثقة بين الأطراف السياسية من أجل تونس، مشير الى أن الإشكال اليوم يعود بالأساس لانعدام الثقة في تونس بين جميع السياسيين. وشدد الالاهي أن مؤتمر المصالحة هو من اجل الذهاب الى الوفاق والمصالحة، مؤكدا أن المصالحة ليست بمفهوم العدالة الانتقالية والمحاسبة وإنما من اجل إعادة زرع الثقة بين جميع الأطراف وتحسسيهم بضرورة توفر عنصر الثقة من أجل خدمة تونس. وأضاف أن المؤتمر علمي بالأساس وسيؤمنه حضور الرؤساء الثلاث وممثل عن الرباعي الراعي للحوار الوطني لإلقاء كلمة بالمناسبة، مشير الى أن الطور الثاني سيحضره باحثين في ميدان السلم والمصالحة والتسامح ويتضمن 4 محاضرات تتمحور بخصوص التسامح والطابع التونسي المتسامح، من أجل إعادة إرساء مناخ الثقة والتعايش الاجتماعي بين جميع الأطراف وإرساء مناخ الحماية تحت شعار "تونس...تونس...تونس". وأضاف أن سيتم الإعلان عن عدد من المعلومات في لقاء إعلامي يسبق المؤتمر بيومين بأحد نزل العاصمة. واعتبر محدثنا أن اجتماع يوم 7 ديسمبر الجاري هو ثاني ظهور للحزب على المستوى الوطني انطلق من ولاية القيروان ليصل هذا الشهر الى ولاية سيدي بوزيد، معتبرا انه سعي ميداني ينظمه المكتب الجهوي لحركة التونسي سيتمحور نشاطه حول عدة محاور أهمها قراءة نقدية لميزانية 2014 وأثارها السلبية على التشغيل والتنمية في الجهات. أما المحور الثاني سيخصص للتداول بشان التنقيحات الأساسية في مجلة الاستثمار وتأثيرها على مناخ الاستثمار الداخلي والخارجي وكذلك تأثيره على الموارد الجبائية، ثم أخيرا رأي حركة التونسي والحلول والبدائل في هذا الغرض. وأضاف محدثنا أنه ينتظر أن يكون المؤتمر المصالحة دوري على أن يكون كل 3 أسابيع حاضر في ولاية من ولايات الجمهورية.