التونسية (تونس) ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أبحاثه في جريمة اعتداء بالعنف الشديد تورطت فيها امرأة عمدت إلى تعنيف زوجها بمعية شقيقها عندما اكتشفت أن له علاقة بغيرها وقد تسبب له الاعتداء في أضرار بدنية متفاوتة. التحريات في هذه القضية انطلقت على اثر شكاية تقدم بها المتضرر إلى السلط الأمنية في شهر فيفري 2013 أفاد ضمنها أنه تعرض إلى اعتداء بالعنف الشديد من قبل زوجته وشقيقها مما تسبب له في أضرار جسيمة على مستوى رقبته وكسر على مستوى رجله اليمنى وقد تمسك المتضرر بتتبعهما عدليا من اجل ما نسب اليهما. وبإلقاء القبض على المظنون فيهما اعترفت الزوجة لدى استنطاقها باعتدائها على زوجها وبررت ذلك بأنها اكتشفت أنه على علاقة بغيرها إذ لاحت عليه تغيرات كبيرة في تصرفاته وأصبح يغادر المنزل للذهاب للعمل ولا يعود إلا ليلا وقالت أنها عندما تستفسره عن سر غيابه يختلق أسبابا مختلفة منها ضرورات العمل ثم يفتعل خصومة ويغادر المكان ولا يعود إلا في ساعة متأخرة من الليل وهكذا دواليك إلى أن باتت عاجزة عن تحمل الأمر فواجهته بالموضوع وطلبت منه الاهتمام أكثر بأسرته وأبنائه لكن لم يكترث لأمرها مما جعلها تقرر البحث في اصل الداء حتى بلغ إلى علمها انه على علاقة بإمرأة شابة وانه ينفق أمواله عليها الأمر الذي حزّ في نفسها كثيرا وقررت بعد طول تفكير التكتم على الأمر أملا في أن يثوب إلى رشده لكن بمرور شهرين لم تتغير الأمور وبقيت دار لقمان على حالها فقرّرت مواجهته بالأمر ونشبت مناوشة كلامية بينهما نفى خلالها كل ادعاءاتها غير أنها أصرت على موقفها فثارت ثائرته واندلعت مناوشة كلامية بينهما غادر على إثرها المنزل. وقالت الزوجة أنها بعد طول تفكير قررت الاستنجاد بشقيقها لحل المعضلة فأعلمته بالمعلومات التي توصلت لها وطلبت منه أن يساعدها على اقتفاء اثر زوجها حتى تلقي القبض عليه متلبسا بجرمه ومن ثمة إعلام السلط الأمنية واتفقا في اليوم الموالي على تنفيذ الخطة. وما إن غادر الزوج المنزل حتى التحق به الطرفان وشاهداه يدخل منزلا في حي شعبي وباستفسار الاجوار عن الأمر أعلموهما أن امراة تقطنه بمعية زوجها وقد انتقلا إليه حديثا فتملك الزوجة الغضب وعمدت إلى طرق الباب ففتح لها الزوج الذي كانت صدمته كبيرة فانهالت عليه الزوجة بوابل من الشتائم ثم عنفته هي وشقيقها وغادرا المكان دون أن يدركا حجم الأضرار التي تسبّبا فيها له وقد أفادت الزوجة أن الغضب أعمى بصيرتها وان همها الوحيد في تلك اللحظة كان الانتقام منه. أما شقيقها فقد أفاد انه تآزر مع شقيقته في الفكرة من باب التعاطف معها لأنه يعلم حجم التضحيات التي قدمتها له مشيرا إلى أنها تعمل جاهدة على توفير حاجيات أسرتها بعد أن أحجم هو عن ذلك غير انه لم يكن يتصور أن الأمور ستنتهي عند هذا الحد مشيرا الى أنه اتفق مع شقيقته على التأكد من المعلومات وليس تعنيف صهره غير أن شقيقته لم تتحمل الصدمة عندما شاهدته مع غيرها وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيهما من اجل ما نسب اليهما, وبإحالتهما على قاضي التحقيق أعادا أقوالهما السابقة وبعد ختم الأبحاث وجهت لهما تهمة الاعتداء بالعنف الشديد ومن المنتظر أن يمثلا في موفى هذا الشهر أمام أنظار إحدى الدوائر الجنائية.