تواترت الأحداث بشكل سريع يوم امس فبعد أن كان في البرنامج إقامة مباراة الترجي الرياضي بضيفه النادي الصفاقسي في ملعب رادس وبحضور 15 ألف مناصر لفريق العاصمة، أعلنت وزارة الداخلية بصورة مفاجئة تأجيل المباراة وهو ما التزم به الفريقان، لكن جمهور الترجي الرياضي الذي تواترت أخبار عديدة عن اعتزامه اعتماد «دخلة» يوم المباراة تندد بورود اسم الفريق في «الكتاب الأسود» الذي أصدره رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي بداية الأسبوع وهو ما جرّه إلى الاجتماع أمام مقر الفريق في مرحلة أولى ثم التحول إلى ملعب المنزه بداية من الساعة الثانية بعد الزوال تقريبا. «التونسية» واكبت الوقفة التي كان في بدايتها ترديد لأغاني «الفيراج» ورفض واضح لقرار تأجيل المباراة أمام النادي الصفاقسي وسط حضور أمني ترك مساحة من الحرية للجماهير الترجية، ثم وبطلب من لجنة أحباء الترجي تم تمكين الجماهير الموجودة على عين المكان التي لم تتجاوز 600 مناصر من الدخول إلى مدارج المنزه والتعبير عن رفضها هذا. «باش» مقلوب وحملت لجنة أحباء الفريق الموجودة رسالة (باش) تم تعليقها أمام المدرج (18) مقلوبة في تعبير من الجماهير أو «الإلترا»عن رفضها التعامل مع الفريق بهذه الطريقة وتستعمل هذه الطريقة (الباش المقلوب) عند اعتقال رئيس المجموعة، حيث عبر الجمهور في الأغاني التي رددها عن مساس رئيس الجمهورية من هيبة الفريق بادارجه ضمن قائمة المتعاملين مع النظام السابق مؤكدين أن الفريق أكبر من مثل هذه التهجمات وفريق الترجي قدم الكثير لتونس وللرياضة التونسية مطالبين باعتذار وتراجع عن مثل هذه التهم التي أشاروا إلى أنها لا تنقص من مكانة الفريق وصيته سواء في تونس أو خارجها. «نصف ساعة» في المدارج وكان الغضب واضحا من خلال العبارات المستعملة، من جهتها مكنت الوحدات الأمنية الموجودة على عين المكان الحاضرين خارج الملعب من نصف ساعة للتعبير عن آرائهم وتعويض غيابهم عن ملعب رادس بسبب التأجيل. لجنة الأحباء: «كلما تأخر رد الجماهير زاد الغضب» رئيس لجنة الأحباء بفريق الترجي الرياضي سيف الدين العجمي أكد ل «التونسية»: «في الحقيقة الجميع فوجئ صباح اليوم بهذا القرار حيث لم توجد مؤشرات تشير إلى إمكانية حصول أية أفعال قد تتسبب في التأثير على سير المباراة، الموضوع لا يتعلق فقط بقرار التأجيل بل بما تم نسبه إلى فريق كبير في حجم الترجي الرياضي أعرق الفرق التونسية وأقدمها والذي قدم ألقابا ولاعبين في كل المنتخبات والاختصاصات ونضالات الفريق على مر قرابة القرن من انبعاثه وتضحيات رجالاته، ونريد تذكير الكثيرين بأن الفريق أكبر من أن يتم التجني عليه.. ووجود الجماهير في المنزه سببه إحساس الجماهير بأن الفريق تم المساس من تاريخه وبطريقة سلمية وحضارية نريد أن نبين أن الهروب من تعيين مقابلة في البطولة المحترفة الأولى غير مبرر ولا يتطلب أية إمكانيات إضافية، وردّ الجماهير كلما كان متأخرا في العودة إلى الملاعب سيزيد من الغضب ويؤثر سلبا على طريقة ردنا». وقفة سلمية تنتهي بتراشق بالحجارة !! وبخروج الجمهور من الملعب كانت الأمور تسير بصورة عادية دون أية إشارات لحصول أية أمور مجانبة قبل أن يفسده عدد من الشبان الذين «سخنوا» ورموا أعوان الأمن بالحجارة ثم تكرر الأمر في المرة الثانية على مستوى محطة «الميترو» ليتم التعامل مع عدد منهم وفق ما يتطلبه القانون. مواكبة: علاء حمّودي