لئن اعتقد الجميع بأن اتفاق مسؤولي الاتحاد الرياضي المنستيري مع المدرب الجديد مراد العقبي تم بسرعة وفي سياق الانسحاب المباغت لفوزي البنزرتي ولم يكن تبعا لذلك المتسع الكافي من الوقت لدراسة مواصفات خليفة البنزرتي فإن المعطيات المتوفرة لدينا تفيد بأن تفكير مسؤولي الاتحاد في العقبي لم يكن وليد اللحظة بل انه كان الاقرب لتدريب زملاء نضال سعيّد قبل الاتفاق مع فوزي البنزرتي ومن ثمة فإن الفكرة حاصلة حول توافق مشروع طموحات الاتحاد المنستيري مع الشخصية الفنية للمدرب مراد العقبي الذي نجح مع فريقه الأم الشبيبة القيروانية وتمكن بالحد الأدنى من الانتدابات ان يضع «توليفة» متميزة مع رصيد الفريق من اللاعبين الشبان لتحقق الشبيبة ما حقتقه من نتائج ايجابية وهو التوجه نفسه الذي سيسلكه المدرب مراد العقبي في تجربته مع الاتحاد المنستيري الذي يعج بالمواهب الواعدة في ظل وجود اسماء شابة سيكون لها شأن متى تعزز الايمان بإمكاناتها على غرار حسن المسعدي وفارس العيسي وأمير مادي ومعز بن جلاب وحلمي بوزقندة ورامي الحاج سالم وقبل هؤلاء زياد مشموم ومهدي الزوالي وكلاهما اصبح من الأوراق المفيدة في التشكيلة الأساسية. هل يأتي «العواضي»؟ في ضوء المساعي الحثيثة التي يقوم بها مسؤولو الاتحاد المنستيري لتأمين ما يلزم من تعزيزات للرصيد البشري خلال هذه الفترة الشتوية طفى في الساعات الأخيرة على سطح الأحداث اسم متوسط ميدان الترجي الرياضي التونسي كريم العواضي الذي قطعت المفاوضات بشأن انتدابه اشواطا مهمة قد تنتهي بين الحين والآخر باتفاق بمقتضاه يعزز العواضي الرصيد البشري الموضوع على ذمة المدرب مراد العقبي في بقية مشوار البطولة. هل تعود الحياة لخطة مدير رياضي؟ في سياق بحث القائمين على حظوظ الاتحاد الرياضي المنستيري في جميع الاتجاهات الضامنة لتوفير كل ممهدات النجاح في بقية مشوار البطولة والتفاف الجميع حول الفريق وتظافر جهودهم من اجل تهيئة كل الأسباب الداعمة لإشعاع الأزرق والأبيض علمت «التونسية» من مصادر حسنة الاطلاع بأن امكانية اعادة الروح لخطة مدير رياضي باتت مطروحة على بساط الدرس لمناقشتها وبحث مواصفات من سيتولاها وهي الخطة التي ستضفي المزيد من الاحترافية على عمل الفريق وتساهم في حال اعادة بعثها على أسس صحيحة في تطوير آليات العمل.