بعد أن أجل في وقت سابق لظروف أمنية وتنظيمية يجرى اليوم اللقاء المتأخر لحساب الجولة الثامنة من البطولة الوطنية بين الترجي الرياضي التونسي صاحب المركز الثاني ب16 نقطة والنادي الصفاقسي صاحب المركز الثالث ب15 نقطة.وضعية ستجعل من مواجهة اليوم حماسية للغاية بما ان نتيجتها ستكشف مدى استعداد الفريقين لبقية المشوار. مباراة اليوم ستكون مباراة التأكيد بالنسبة للنادي الصفاقسي الذي أثبت منذ عودته من الكونغو بكأس الاتحاد الافريقي أنه جاهز لرفع التحدي والدفاع بشراسة عن لقب البطولة.فرغم ماراطون المباريات ولخبطة الرزنامة عرف أبناء حمادي الدو كيف يخرجون بنتيجة مباراتي قوافل قفصة والاتحاد المنستيري بالعلامة الكاملة وهو ما مكن الفريق من الالتحاق بكوكبة الطليعة.نتائج ايجابية سيكون اليوم أبناء عاصمة الجنوب مطالبين بتأكيدها عندما يواجهون الترجي الرياضي التونسي في كلاسيكو لطالما كان عنوانا للاثارة والتشويق واللعب الجميل. حمادي الدو مدرب النادي الصفاقسي يعلم جيدا قيمة الرهان وأثار نتيجة المباراة على جماهير فريقه التي لم ترض بغير الفوز حتى تثأر رياضيا من منافسها خاصة أنها لم تنس محاولات خطف «كرول» الذي توحي كل المؤشرات بأنه سيصبح المدرب للترجي بعد مباراة الغد. كما ان «الصفاقسية» لم يصدقوا الاسباب التي اجلت من أجلها المباراة والتي اعتبروها خدمة للترجي الذي لم يكن على حد تعبيرهم جاهزا لمقارعة فريقهم. ويخشى عشاق ال «css» من تراجع اللياقة البدنية للاعبيهم والتي لاحت جليا في الشوط الثاني من مباراة الاتحاد نتيجة الماراطون الكبيرللمباريات وهو ما يفرض على الاطار الفني ايجاد الحلول لهذا العائق الذي قد يكون حاسما في تحديد نتيجة المباراة. في الطرف المقابل سيعمل الترجي الرياضي التونسي على تدارك هزيمته الأخيرة في دربي العاصمة والعودة سريعا الى سكة الانتصارات التي ستمكنه من استعادة المركز الاول مناصفة مع النادي الافريقي.ورغم أن تشكيلة الفريق ستكون منقوصة من عدة عناصر بارزة على غرار هداف الفريق العكايشي المعاقب و نجانغ و المهذبي فإن دوسابر الذي سيخوض بالمناسبة مباراته الاولى على رأس الفريق الاول يمتلك الحلول البديلة التي من شأنها ان تمكنه من الخروج سالما من موقعة رادس. فريق باب سويقة جهز نفسه لمباراة اليوم والتي سيدخلها زملاء شمس الدين الذوادي بهدف وحيد وهو تحقيق الفوز لأن عثرة أخرى قد تعقد وضعية الفريق أكثر وتزيد من سخونة الاجواء داخل مركب حسان بلخوجة. ورغم أن حظوظ الفريقين متساوية فإن الترجي ينطلق بأسبقية طفيفة خاصة انه سيخوض المواجهة بحضور جماهيره التي سيكون لها كالعادة دور كبير في دفع لاعبيها. كلاسيكو جديد نتمنى ألا يخرج عن العادة وان نشاهد فيه عرضا كرويا راقيا يليق بسمعة المدرستين ومهما يكن اسم المنتصر نتمنى ان تخرج الروح الرياضية المنتصر الاكبر وأن تتحلى جماهير الترجي بالروح الرياضية كما عهدناها دائما. البرنامج (س 14 ) الترجي الرياضي التونسي – النادي الصفاقسي (تحكيم سليم بلخواص )