التونسية ( مكتب القيروان ) ظهور داء الليشمانيات الجلدي(حبة الفار) يشتكي العديد من اهالي منطقة " الشرائطية " التابعة الى معتمدية بوحجلة من انتشار مفاجيء و كبير لمرض " الليشمانيات " حسب التسمية الطبية. كما يعرف شعبيا هذا الداء ب "حبة الفار" حيث أصيب به عدد كبير من الاهالي في المدة الاخيرة. "التونسية " زارت هذه المنطقة و تحدثت الى المواطنين المصابين بهذا الداء على اعتبار و ان الاصابات متفاوتة من شخص لاخر حسب التركيبة الجسمانية لكل مريض. و يظهر هذا المرض في شكل ثقب في اجسامهم ويصل شعاعها الى بضعة سنتيمترات، و اغلب الاشخاص الذين استجوبناهم اكدوا انهم تعرضوا لهذا المرض وتحولوا للمستشفى إلا ان الدواء باهض الثمن واغلب العائلات فقيرة ومحدودة الدخل خاصة و ان اغلب افرادها مصابة بهذا الداء. و باتصالنا بطبيب خاص بالجهة اكد لنا بان معظم المصابين يقومون بعلاجهم بعد مدهم بوصفة طبية وهو عبارة عن حقن لكن المصاب لا يشفى إلا بعد 6 اشهر, كما اكد ان هذا المرض ينتقل إلى البشر عن طريق لدغة أنثى ذبابة الرمل (الفواصد)، حيث عندما تلدغ الذبابة الضحية تنقل الطفيليات إلى دمه، وهناك تتكاثر في بعض أنواع خلايا الدم البيضاء وتؤدي الى ظهور الأعراض، ورجّح سبب تكاثر هذا المرض بالمنطقة هو وجود "السبخات" المائية و تكاثر المستنقعات في غياب حمالات من حين الى آخر تداوي بالطائرة, الامر الذي اصبح يشكل قلقا للأهالي وبالتالي بات من الضروري تدخل السلط الصحية حتى لا يتفشى هذا المرض في المناطق المجاورة.