موسكو (وكالات) أعاد أمس الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التأكيد على أن بلاده تعتزم نشر مجموعة من الصواريخ النووية في مقاطعة «كالينينغراد»، في أقصى الغرب الروسي، على الحدود مع أوروبا. وقال بوتين، خلال المؤتمر الصحفي السنوي إن منظومة الدرع الصاروخية الأمريكية، التي تنشر عناصرها في أوروبا، «تشكل تهديدا للأمن القومي الروسي». وأضاف: «في واقع الحال، السلاح الأمريكي متواجد في أوروبا، ولا أحد من الأوروبيين يراقبه.. ونحن ننظر إلى نشر صواريخ اسكندر في مقاطعة كالينينغراد، كرد على نشر الدرع الصاروخية في أوروبا». وحذّر الرئيس بوتين من أن الدرع الصاروخية الأوروبية تشكل خطرا على روسيا متوعدا بالرد عليها، كما أكدّ التزام بلاده بدعم أوكرانيا وعدم معارضة توقيع اتفاقية الشراكة مع أوروبا. ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين قوله في مؤتمره الصحافي السنوي إن «الدرع الصاروخية خطر علينا وسنرد عليها»، مشيرا إلى أن روسيا لم تتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن نشر صواريخ «اسكندر» في كالينينغراد. وبالنسبة للوضع الأوكراني قال بوتين إن روسيا خفّضت أسعار بيع الغاز لأوكرانيا وقدمت لها قرضا قيمته 15 مليار دولار «ليس من أجل دفع أوكرانيا للابتعاد عن الاتحاد الأوروبي وإنما مدّت يد العون إلى الشعب الأوكراني الشقيق الذي أصبح في وضع اقتصادي واجتماعي وسياسي صعب»، مضيفا: «ما دمنا نصف الشعب الأوكراني بالشقيق فعلينا أن نساعده». من جهة اخرى أعلن فلاديمير تشيركين قائد القوات البرية الروسية، انه أعفي من منصبه و أنه يخضع للتحقيق في تهمة تتعلق ب «الموافقة على صفقات تجارية مشبوهة». وقال تشيركين لوكالة أنباء «نوفوستي» الروسية، إنه جرى إعفاؤه من منصبه كقائد للقوات البرية، موضحا أنه سيبقى على اتصال مع المحققين ليكون «التحقيق موضوعيا».