التونسية (صفاقس) وصلنا بيان حول استقالة اعضاء الاتحاد المحلي للشغل بالصخيرة حمل امضاء الكاتب العام المستقيل عبد الله الشبعان جاء فيه انه «التزاما بمبادئ الاتحاد العام التونسي للشغل وعلى رأسهم الزعيم فرحات حشاد تمت اعادة هيكلة الاتحاد المحلي للشغل بالصخيرة خلال شهر جويلية 1995 لمواصلة الرسالة النقابية التي تعهّد بها الاخوة النقابيون الذين سبقونا». واضاف البيان ان التحديات والعراقيل التي كان يتعرض لها النقابيون من طرف السلطة والحزب الحاكم في ذلك الوقت خاصة في المدن والمعتمديات التي يغلب عليها الطابع الريفي لم تكن عائقا امام المكتب التنفيذي للاتحاد المحلي للنضال والصمود والدفاع عن مطالب الشغالين المشروعة بالجهة وحفظ كرامتهم خاصة في ظل الخوصصة وتغوّل المناولة التي لا تراعي القوانين والتشريعات الجاري بها العمل التي تنظم العلاقة الشغلية. وقال بيان المستقيلين ان اول اصطدام وتحد حقيقي للاتحاد المحلي كان في غرة جانفي 1996 مع شركة مناولة للحراسة المتعاقدة مع شركة «ترابسا» التي اقدمت على طرد 15 عونا حيث قرر المكتب التنفيذي المحلي رغم كل المعطيات التي كانت ضده اعتصام هؤلاء الاعوان امام مقر الشركة رغم الظروف المناخية الصعبة وهو اعتصام دام حوالي شهرا وكان الاول تقريبا بجهة صفاقس ولم يتم حله الا بعد التوصل الى رجوع كل الاعوان الى سالف عملهم وعلى صعيد آخر قال البيان انه بفضل وحدة النقابيين وايمانهم بالعمل النقابي الصحيح سجّل الاتحاد المحلي تطورا ملحوظا محققا في ذلك عدة مكاسب لعمال الجهة وللمنظمة والتي تمثلت في زيادة عدد المنخرطين وهيكلة جميع القطاعات التي تتوفر فيها الشروط القانونية الى جانب نجاح كل الاضرابات التي تقررها الهياكل النقابية جهويا ووطنيا وقطاعيا. ولفت البيان الى انه رغم كل هذه النضالات التي اتت في ظروف صعبة وبإمكانيات محدودة كانت العلاقة بين المكتب المحلي بالصخيرة والاتحاد الجهوي شبه معدومة «التصرفات الفردية في الشؤون النقابية التي تهم الجهة» دون الدخول في تفاصيل مدققة مما ادى الى استقالة كافة اعضاء الاتحاد المحلي سنة 2008 . كما اشار البيان الى انه اثناء ثورة 17 ديسمبر 2010 14 جانفي 2011 لعب الاتحاد دورا اساسيا في تأطير الحراك الشعبي الذي شهدته المنطقة حفاظا على الممتلكات العامة والفردية وخاصة المنطقة الصناعية وانه امام غياب السلطة تحمّل الاتحاد مسؤولية الحدّ من الاحتقان والاعتصامات نظرا للتهميش الذي تعيشه المعتمدية وخاصة في ميدان التشغيل وانه في ظل المماطلة والتسويف من طرف السلطة ودفاعا عن مطالب الجهة المشروعة قرر الاتحاد المحلي اضرابا محليا يوم 3 جوان 2013 وكان الاول في جهة صفاقس ونفذ بنجاح رغم الاحتراز عليه من طرف الاتحاد الجهوي. وقال بيان المكتب التنفيذي المحلي المستقيل «ان ما زاد الطين بلة والوضع تأزما وتعقيدا لدى اهالي الجهة هو الاعلان عن نتائج انتدابات شركة «ترابسا» التي لم تكن في المستوى المطلوب وغير مرضية نظرا لأن نسبة المنتدبين من خارج الجهة تفوق ال 80 % علما أن هذه الاخيرة كانت محل اتفاق منذ 18 افريل 2011 وخاصة بأبناء الجهة فقط». وقال البيان انه «نظرا لخطورة الوضع طلب الاتحاد المحلي بالصخيرة من الاتحاد الجهوي التدخل لدى السلطة الجهوية والوطنية لإعادة النظر في الوضعية غير ان الموقف كان غير واضح ولا يلبي طموحات نقابيي واهالي المعتمدية علاوة على حضور الاتحاد الجهوي بمفرده لجلسة عمل بمقر الولاية حددت من طرف جهات غير نقابية». وختم البيان بالقول انه امام كل هذه المعطيات قدّم 5 من اعضاء المكتب التنفيذي المحلي استقالتهم منذ 8 اكتوبر 2013 ولم يحرك الاتحادان الجهوي والمركزي أي ساكن الى يومنا هذا.