ختم أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية أبحاثه في جريمة تحويل وجهة أنثى باستعمال العنف ومحاولة مواقعتها تورط فيها شابان ومن المنتظر أن يتم إحالتهما في منتصف الشهر المقبل - جانفي - على أنظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة بقرمبالية. وترجع تفاصيل هذه القضية إلى شهر افريل 2013 عندما كانت المتضررة عائدة إلى محل سكناها فأحست بسيارة تتعقّب خطواتها فحثت خطاها علها تنجو من المكروه الذي استشعرته وعندما مرت قرب ممر خال نسبيا من المارة استغل المتهم الفرصة وترجل من سيارته والتحق بالفتاة وامسك بها بقوة طالبا منها مرافقته فرفضت بشدة فأشهر في وجهها سكينا وأمرها بمرافقته دون احداث أية حركة ممكن أن تلفت انتباه الغير والتحق به المتهم الثاني وأمسكها من شعرها وقام بجرها فتظاهرت الفتاة بالرضوخ إلى طلبهما ثم بصفة مباغتة أطلقت صيحة تناهت إلى احد المارة الذي هرع سريعا لنجدتها. حينها سارع المتهمان بالفرار من المكان فيما توجهت الفتاة إلى مركز الأمن وتقدمت بشكاية ضدهما طالبة تتبعهما عدليا من اجل ما نسب إليهما وأدلت بأوصافهما بكامل الدقة وقد أيد الشاهد الذي سارع بنجدتها أقوالها. وبعد مجهودات مكثفة أمكن لأعوان الأمن إلقاء القبض على المشتبه فيهما اللذين تتطابق أوصافهما مع الأوصاف التي أدلت بها الفتاة. وباستنطاقهما أنكرا ما نُسب إليهما وأفادا أنهما لم يكونا متواجدين بمسرح الجريمة ساعة الجريمة وأنهما كان يتسامران مع بعض أصدقائهما في المقهى. لكن بمواجهتهما بالمتضررة تعرفت عليهما منذ أول وهلة حينها تراجعا في أقوالهما وأفاد المتهم الأول انه يعرف المتضررة وانه على علاقة بها وأنه كان يعد العدة لخطبتها لكنّها فجأة تراجعت في وعدها مما جعله يفكر في الانتقام منها وذلك بتحويل وجهتها باستعمال العنف ومواقعتها حتى يضعها أمام الأمر الواقع لتضطر لتنفيذ التزامها الأدبي والاقتران به. أما المتهم الثاني فقد أفاد انه تدخل لمساعدة صديقه في تنفيذ ما عزم عليه لإدراكه التام أنه يحب تلك الفتاة غير انه لم يتصور أن تتعقد الأمور بهذا الشكل . لكن هذه الرواية لم تنطل على اعوان الأمن لان الفتاة التي تقدمت بالشكاية لم تكن تعرف هوية المظنون فيه الأول بل أنها اكتفت بذكر أوصافه فكيف لها أن تجهل هويته لو كانت فعلا على علاقة به. وبمكافحتهما بالمتضررة تراجعا في اعترافاتهما وأصدحا بالحقيقة كاملة مفيدين أنهما إبّان الواقعة كانا في حالة سكر وأنهما عندما شاهدا المتضررة أعجبا بجمالها وحاولا استمالتها بمعسول الكلام لكنها تصدت لهما بقوة فقررا اقتفاء أثرها لاختطافها لكنها نجحت في الإفلات من قبضتهما بذكاء شديد. وقد أعرب المتهمان عن ندمهما أثناء جميع مراحل التحقيق وبعد ختم التحقيق وجهت لهما تهمة تحويل وجهة أنثى باستعمال العنف ومحاولة مواقعتها ومن المنتظر أن تنظر المحكمة قريبا في ملف القضية.