لندن (وكالات) نشرت أمس صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية تقريرا أعده ديفيد بلير،حاول فيه أن يشرح للقراء كيف استمر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون على قيد الحياة رغم وفاته سريريا منذ عدة أعوام, موضحا أن شارون لم يكن يمتلك أدنى فرصة في الشفاء وهو ما أكده الأطباء، حيث قال مدير المستشفى المشرف على حالته للصحف الإسرائيلية «إن مخه أصبح في حجم البرتقالة» وأن «الجزء المتبقي من مخه هو الذي يسمح لأعضائه الرئيسية بالاستمرار في العمل وما سوى ذلك مجرد سوائل». وحسب كاتب التقرير، فإن التغذية والتنفس الصناعيين سمحا لشارون بالاستمرار على قيد الحياة، حيث نقل إلى مستشفى آخر قرب تل أبيب ليخضع لعملية مراقبة طبية من قبل طاقم كامل من الممرضات اللاتي كن يقمن دوريا بتغيير طريقة رقاده حتى لا يصاب بقرح الفراش (التعفن). ويقول كاتب التقرير إنه قبل ستة أشهر فقط من عيد ميلاده الثامن والسبعين، أصيب شارون بجلطة قوية مطلع عام 2006 أضعفته كثيرا وإنهار فجأة وخارت قواه لدرجة أن الأطباء في مستشفى هاداسا في القدس، نصحوا أسرته بأن يتركوه يموت في سلام لكن أجهزة العناية الطبية الحديثة سمحت لشارون بأن يعيش 8 سنوات إضافية على الأقل . وأضاف ديفيد بلير أن جهاز مسح ضوئي بأشعة «إكس» شديد التطور استخدم في الفحوصات التي أجريت على رأس شارون و اتضح أنه يعاني من جلطة دماغية لا يمكن الشفاء منها، لذلك حاول الأطباء مساعدته بوضعه في حالة غيبوبة سريرية ليتجنب الألم.