قال طارق الكحلاوي القيادي في حزب «المؤتمر من أجل الجمهورية»، على صفحته الرسمية بالفايسبوك إن الوقت سيأتي لتقييم عمل حكومة العريض بما في ذلك من أخطاء مستدركا أن العريض كان وطنيا صادقا وفيا لتعهداته وبقي كذلك حتى آخر لحظة مشيرا الى أن «الترويكا» استقالت من الحكومة وليس من الحكم عندما قررت ذلك وفق روزنامتها مؤكدا أن المجلس التأسيسي بقي وسيبقى المصدر الأصلي للسلطات حتى الانتخابات القادمة رغم محاولات المعارضة حله ودوّن الكحلاوي على صفحته الفايسبوكية قائلا: «شاركت في محادثات تشكيل حكومة علي العريض… وأتذكر ان الرجل كان مصرّا على وضع تاريخ لنهايتها تحديدا بنهاية سنة 2013… وأشار الى ذلك في تصريحاته بعد تشكيلها… بعض المعارضة الهلامية والغارقة في الاحلام والتي تشتهي “انتصارات” حتى وهمية تدّعي انها «اسقطت الترويكا والنهضة من الحكم” والبعض يعتبر ان ذلك تم ب «فيانة»… الواقع الذي على هؤلاء الاستفاقة عليه هو التالي: استقالت «الترويكا» من الحكومة (وليس الحكم) عندما قررت ذلك ووفقا لرزنامتها ولأنها اعتبرت ان الاصرار على مواصلة التواجد في الحكومة سيكون مبررا لبعض المعارضة للتهرب من استحقاق انتخابات حقيقية وليست مرتبة. معارضة «الفيانة» كانت تشتهي وبأقذع العبارات والشعارات الدموية (بما فيها تقسيم التونسيين الى اصحاب «دم اسود» و«دم احمر».. و«وطنيين» و«ارهابيين» اي نفس المنطق الفاشي الذي نسمعه في مصر بعد الانقلاب) ان تحل منظومة 23 أكتوبر وخاصة المجلس الوطني التاسيسي… المجلس الآن بقي وسيبقى المصدر الاصلي للسلطات حتى الانتخابات القادمة.. وبالمناسبة لمن لا يعرف بعد هو “الحكم” وليس اي شيء آخر… لم تكن هناك “فيانة” في المعارضة وفي النهاية فشل بعضها في شهوة الانقلاب على مسار الانتقال الديمقراطي. الانتصار ليس انتصار اي حزب بل هو انتصار تونس على من شكك في قدرتها على المضي في مسار الانتقال الديمقراطي ومن أراد أن ينقلب عليه وينصّب مدير أمن سابق في الستينات رئيسا لمدى غير منظور بصلاحيات قيصرية مع تأجيل غير محدد للانتخابات. علي العريض كان رجلا وطنيا… هل أخطأ؟ طبعا… وسيأتي الوقت للتقييم الكامل لعمل حكومة الترويكا… لكنه كان وطنيا صادقا وفيا لتعهداته وبقي كذلك لاخر لحظة.. سنرى اذا كان الآخرون سيلتزمون بتعهداتهم أخيرا وليس آخرا: التواجد في الحكومة في الظروف الصعبة التي نمر بها محليا واقليميا منذ سنوات من الناحية الانتخابية السياسوية البحتة ورطة وليست امتيازا».