أكد القيادي بحزب حركة «نداء تونس» في تصريح لإذاعة «شمس آف.آم» مساء أمس ان كل القرارات في الحزب تقريبا نابعة من الاستاذ الباجي قائد السبسي مشيرا الى ان الحركة تمثل جبهة وطنية توحدت فيها جميع الاطراف رغم اختلافاتهم الايديولوجية والتاريخية ورؤاهم السياسية.. وبخصوص سيطرة التجمعيين على الحزب قال الاستاذ عبد العزيز المزوغي إن مشكل التجمعيين هي «السلطة» مشيرا إلى أن همّ كمال مرجان وحامد القروي مثلا (على حدّ قوله) هو العودة إلى السلطة التي تعوّدا عليها حسب تعبيره... وفي ما يتعلق بما يحدث من صراعات بين أجنحة «النداء» أي بين شق «الدساترة» وشق «اليسار» قال إنه ليس لديه مشكل أو اعتراض مع أي كان وانما مشكلته الاساسية هي الديمقراطية الداخلية والخارجية ملاحظا أنه لا بدّ من إحداث توازن داخل الحزب مشيرا إلى مسألة لجنة الانتخابات وإسناد رئاستها إلى فوزي اللومي التي عادت من جديد اليه رغم الاعتراضات المسجلة من عدد من القيادات واعلان سي «الباجي» ترؤسها في وقت سابق.. و أوضح المزوغي أن الباجي قائد السبسي نجح في المرحلة الاولى والتأسيسية للحزب في جمع كل القوى الديمقراطية والمدنية مبرزا أنه الشخصية الوطنية الوحيدة التي كان بإمكانها تحقيق هذا الوفاق بين مختلف الفرقاء السياسيين مشيرا إلى أن الفترة الحالية تتطلّب العمل على هيكلة الحزب هيكلة ناجعة ومتوازنة. و ذكر المزوغي أن هذه المرحلة الحالية مرحلة تعبئة وأنها ليست كما يعتقد البعض مرحلة تحالفات وأكد في ذات السياق أن اللقاء التاريخي الذي جمع الباجي قائد السبسي وراشد الغنوشي أضعف « نداء تونس» وعن مغادرته واستقالته من حزب «نداء تونس» قال عبد العزيز المزوغي إنه لن يستقيل واعتبر «النداء» حزبا مفتوحا على كل القوى الديمقراطية المدنية وأن حزب الصوت الواحد قد ولّى دون رجعة.