اعتبر الصحفي خالد الحداد في مقال صحفي أن هناك تطورات متسارعة يشهدها حزب النداء في اتجاه صعود الكتلة الدستورية الى دفة القيادة بعد بقائها منذ تأسيسي النداء في الصفوف الخلفية لاعتبارات سياسية ونفسية وهيكلية. ويشير كاتب المقال أن الهدف الذي وضعه الباجي قائد السبسي في القيام بمهمة وصفها بالتاريخية لإعادة توحيد الدساترة واستعادة دورهم في البلاد اصطدم الى وقت قريب بتخوف قوى عديدة وعلى رأسها حركة النهضة من تنامي دور بعض التيارات والحساسيات التي لا تحتفظ بود كبير للإسلاميين في النداء، غير أن صعود الدساترة يبدد مخاوف النهضة من انحياز الحزب للتيار اليساري هو ما ساهم في التقارب والإنفتاح الحاصل بين النهضة والنداء. يعتبر كاتب المقال أن صعود الدساترة للواجهة كان نتيجة طبيعية للصراع الدائر حاليا داخل الحلفاء القدامى الذين اجتمعت كلمتهم بعد الثورة على معاداة التجمعيين كما كان في صالح الدساترة الخلاف العميق بين الإسلاميين واليسار بعد أن رفضوا أن يكونوا وقودا في معارك الإستقطاب الايديولوجي. ويعتبر خالد الحداد أن صعود الدساترة داخل النداء بات رهين نجاحه في عقد مؤتمره الذي سيفرز توازنات جديدة يبدو أنها ستميل لصالح الرؤى التوافقية الوطنية التي يدفع نحوها حافظ قائد السبسي ومحمد رؤوف الخماسي وفوزي اللومي ولعل تعيين محمد الغرياني الأمين العام السابق لحزب التجمع المنحل مستشار للباجي دليل على أن الكفة بدأت تميل نحو نفوذ أكبر للدساترة