ذكرت صحيفة «الخبر » الجزائرية عمّا قالت إنها مصادر أمنية ليبية أن مافيا جديدة تشكلت على المثلث الحدودي بين تونس وليبيا والجزائر وأن ا شبكاتها تعمل على تهريب الأفارقة نحو أوروبا عن طريق هذا المثلث الحدودي، بمعدل 40 شخصا يوميا، مضيفة أن نشاط المافيا امتد إلى تخزين الوقود في براميل بالصحراء، استخدمتها الجماعات المسلحة في تنقلها وتنفيذها للعمليات الإرهابية مؤكّدة أنّ الخدمات المقدّمة للإرهابيين طوّرت امكانيات عمل مافيا تهريب الوقود عبر الدول الثلاث. و قالت الصحيفة إنّ المقدم العيد عياط، قائد المجموعة الولائية للأمن الجزائري قد أكّد في ندوة صحفية، أن إستراتيجية محاربة الجريمة بمختلف أشكالها متواصلة، لاسيما بالنسبة لأمن الحدود،وأن الجهاز سيتسلم هياكل جديدة منها وحدة للطيران وقيادة جهوية لحرس الحدود موضّحا أنّ الجهاز الأمني الجزائري تزوّد بالعشرات من المعدات الثقيلة والخفيفة لحفر الخنادق على الشريط الحدودي مشيرا إلى أنّ فعالية لجنة مكافحة التهريب خفّفت من الأزمة الخانقة التي عاشتها الولاية في التزود بالوقود. وفي ما يتعلق بتشديد الرقابة على الشريط الحدودي الشرقي (مع تونس) على مسافة تتجاوز 300 كلم نقلت الصحيفة عن عياط قوله إن الولاية حققت مكاسب هيكلية جديدة بتقدم نسبة إنجاز مشروع وحدة الطيران بمدينة العوينات ب 85 ٪ ، وأنه المنتظر استلامه في مارس 2014، مضيفا أنّ القيادة العامة للدرك الجزائري اتخذت قرارا بتحويل مقر المديرية الجهوية لحرس الحدود من ولاية قسنطينة إلى تبسة، بعدما وصلت نسبة الإنجاز بالمقر 75 ٪ بغرض تحقيق تنسيق سريع بين مختلف الوحدات، وإقامة مراكز متقدمة لمحاصرة مافيا التهريب برّا وجوّا ولتأمين الحدود ، مشيرا إلى أن إجراء التحويل سيمكّن من رفع عدد الإطار البشري، لتتم المتابعة والتسيير الجهوي لحرس الحدود و ضمان تغطية أمنية للدرك من خلال 28 فرقة و15 مركزا متقدما وكتيبة للبحث والتحري وفرع جهوي متحرك.