ستنظر إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية موفى شهر جانفي في جريمة محاولة قتل تورط فيها شاب انهال على صديق غريمه بسلسلة من الطعنات في أماكن متفرقة من جسده ولولا نقله على جناح السرعة للمستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة لهلك . وتعود تفاصيل هذه القضية إلى شهر فيفري 2013 عندما تلقت السلط الأمنية إعلاما من مستشفى الطاهر المعموري بنابل يفيد عن قبول شخص في حالة صحية حرجة ويحمل إصابات في أماكن متفرقة من جسده وأنه خضع لعملية جراحية عاجلة واحتفظ به تحت العناية الطبية المركزة وحالته مستقرة لتتحوّل دورية أمنية على عين المكان لسماع أقوال المتضرر لكن تعذر ذلك فيما انطلقت التحريات في الجريمة والتي تبين من خلالها أن الضحية توجه رفقة صديق له لحضور حفل زفاف لكنهما حلا بالمكان متأخرين بعد انتهائه فبقي المتضرر في انتظار صديقه الذي كان يتحادث مع الجاني وفجأة تعالت أصواتهما ونشبت مشادة كلامية بينهما أمعن خلالها الجاني في التلفظ بألفاظ منافية للأخلاق نحو غريمه حينها تدخل المتضرر لفض النزاع وطلب من صديقه مغادرة المكان حتى لا يتوسع الخلاف لكن الجاني لم يستحسن تدخله لتثور ثائرته وطلب منه عدم التدخل في الخلاف وقام بدفعه حتى سقط أرضا وركله في وجهه ثم في غفلة منه اخرج سكينا كانت بحوزته وسدد له بها طعنة استقرت على مستوى مكان حساس بجسده فتحامل هذا الأخير على نفسه وطلب النجدة فتم نقله إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة. وبإلقاء القبض على المظنون فيه اعترف بجريمته وأفاد أن صديق المتضرر هو من بادر باستفزازه عندما قزّمه أمام الملإ وشكك في رجولته الأمر الذي لم يتحمله فنشبت معركة بينهما تدخل أثناءها المتضرر لفض النزاع وجذبه من ثيابه مشيرا الى انه بحكم حالة الغضب التي كان عليها التفت نحوه وسدد له طعنة أولى وثانية دون أن يدرك في تلك اللحظة خطورة ما أقدم عليه لأنه أحس أن هذا الأخير يستعرض عضلاته أمامه مضيفا انه لم يكن يخطط لمحاولة إزهاق روحه بل تأديبه. وقد تمسك المتهم بأقواله في جميع مراحل البحث وبإحالته على أنظار قاضي التحقيق أعاد أقواله السابقة فيما نفى المتضرر ادعاءات المتهم وبين أن عملية الاعتداء كانت مجانية بحتة .وبعد ختم التحقيقات أحيل الملف على أنظار إحدى الدوائر الجنائية التي ستتعهد قريبا بالقضية ...