للمرة الثالثة على التوالي يعجز النجم عن الانتصار ومثل هذه السلسلة من العثرات لم تكن الا لتفرز موجة من الغضب في صفوف الاحباء والانصار الذين وجهوا سهامهم بالدرجة الأولى الى اللاعبين وحتى مسألة الغيابات البارزة في صفوف التشكيلة الاساسية لم تكن لتخفف من غضبهم وخيبة املهم لاعتقادهم الراسخ ان النجم الساحلي الذي دأب على لعب الادوار الاولى في سباق البطولة الوطنية لا يمكن له ان يفرط في نقاط تعد في متناوله امام فرق اقل منه من ناحية الامكانات المادية والبشرية وغالبا ما تكتفي بالادوار الثانوية في سباق الوطنية. خيبة امل كبيرة اصابت في الصميم جمهور النجم في ظل التراجع المفزع في اداء الفريق ونتائجه وهو الذي اصبح هشا وفي المتناول عاجزا عن تحقيق الفوز داخل ميدانه وخارجه. هذا التراجع المحير فقد الاحباء الصواب وجعلهم يطالبون بوضع حد لنزيف النقاط بعدما ايقنوا ان الحل لم يكن فقط في تغيير دنيس لافاني بمواطنه روجي لومار مثلما اعتقدت ذلك هيئة رضا شرف الدين حيث كان التعادل ضد قوافل قفصة ثقيلا على الجميع. عثرات كثيرة في المدة الاخيرة جاء تعادل اول امس ليكتب فصلا جديدا من فصول خيبة الفريق ويتجرع تبعا لذلك الاحباء مرارة عثرة جديدة زادت في تعكير الاجواء بعد ضياع عدة نقاط كانت في المتناول. ودون العودة الى تعداد الاسباب التي يعلمها الجميع والتي تبشر ببقاء الوضع على ماهو عليه خاصة امام غياب الرغبة في المحاسبة. تجدر الاشارة الى ان النجم مقبل على مرحلة دقيقة قد تكلفه الابتعاد عن دائرة الفرق المراهنة على لقب البطولة بعدما اصبح في عيون البعض «صغيرا» مع صغار الفرق وهو الاطار العام للوضعية التي تردى فيها على الاقل في اعقاب مرحلة الذهاب. الهيئة في حرج من خلال ردود فعل الاحباء وخيبة الامل التي اصيبوا بها في اعقاب تراجع النتائج والمردود اصبحت الهيئة المديرة في وضع محرج للغاية خاصة وانها علقت آمالا عريضة على المدرب روجي لومار وخاصة على المنتدبين الجدد الا ان دار لقمان بقيت على حالها ولم تتحسن وضعية الفريق وتبعا لذلك تقلصت حظوظه في لعب الادوار الاولى بالنظر الى موجة الاصابات وطبيعة الجولات القادمة والتي ستضع النجم في مواجهة الاتحاد المنستيري والترجي الرياضي ومستقبل المرسى وهي مواجهات صعبة للغاية. اختيارات تكتيكية منطقيا لم يقدم النجم مردودا مقنعا ضد قوافل قفصة، هذا الوجه المهزوز والمتذبذب قد يكون مرده «احترام» روجي لومار لمنافسه اكثر من اللزوم والبحث عن تجنب الهزيمة قبل كل شيء وهو اختيار تكتيكي يتحمل مسؤوليته الجهاز الفني ككل كما ان عائق الانسجام قد يكون من العوامل الرئيسية التي جعلت الفريق يقدم مردودا دون المأمول خاصة وان التشكيلة محوره بنسبة كبيرة وان الانسجام لم يحصل لحد الآن بين مختلف العناصر خاصة منها المنتدبة حديثا. نجاعة هجومية مفقودة هجومات النجم امام قوافل قفصة كانت اول امس تعتمد على الكرات الطويلة في العمق حيث تحاشى ابناء روجي لومار المرور بوسط الميدان غير ان هذه الخطة كانت فاشلة في غياب النجاعة والتفوق العددي خاصة من جانب الظهيرين مروان تاج وغازي عبد الرزاق.. وتبعا لذلك سيكون امام روجي لومار عمل كبير في قادم الجولات ليجعل خط هجوم الفريق اكثر جاهزية وفاعلية بعد الاطمئنان على خط الدفاع الذي لاح منسجما ولم يتأثر ببعض الغيابات البارزة. عودة «درامي» بعد احتجاب تواصل خلال الجولات الثلاث الماضية سجل المهاجم المالي درامي ميكايلو عودته على امل الالتحاق بالمجموعة وتدعيم خط الهجوم انطلاقا من مباراة الجولة القادمة ضد الاتحاد المنستيري.