عبرت أمال كربول وزيرة السياحة الجديدة عن سعادتها بما وجدته من رسائل مساندة ودعم من عديد التونسيين، بعد اتهامها بالتعامل مع الكيان الصهيوني، مشيرة إلى أنها ضحت بعائلتها وبمنصبها في لندن من أجل خدمة تونس رغم أنها لم تفكر قط في دخول عالم السياسة مشيرة إلى أنّ اهتمامها كان منصبا فقط على عملها في أكثر من 150 دولة بالعالم. وفسرت كربول أسباب ذهابها إلى إسرائيل، الموضوع الذي أثار ضجة أول أمس بين النواب، قائلة « كان ذلك قبل 8 سنوات وعندما ذهبت لم أنظر إلى الموضوع من زاوية نظر سياسية ولم أكن أتوقع أن يتم الحديث عنه بعد ذلك خصوصا أني تعرضت ضمن البعثة للمضايقة في المطار وتركوني 4 ساعات في الانتظار ولم يسمح لي بالمرور باعتبار أني تونسية مسلمة...». وأضافت كربول « بما أن الموضوع تم فتحه الآن والحديث عنه... فانا في كل الأحوال قد أتيت من أجل العمل ومن أجل وطني حيث تركت مسؤوليتي كمديرة عامة لمؤسسة عالمية كبرى، لم أنظر إلى الوقت الذي سأمضيه بعيدة عن ابنتيّ، الأولى عمرها 10 سنوات والثانية 5 سنوات». وأضافت كربول «عندما اتصل بي رئيس الحكومة تشجعت وقبلت لاني أشعر أن تونس هي البلد الوحيد الذي باستطاعته التطور والتقدم رغم كل المشاكل التي مر بها وأنا هنا من أجل ذلك وسوف أوظف كل خبراتي وقدراتي لهذا». و بخصوص الاستقالة، قالت كربول: «قدّمت استقالتي إلى رئيس الحكومة بعد أدائي القسم وقلت له أني قدمت هنا لأشتغل فإما أن أعمل وأجد الدعم من الجميع... فأنا محتاجة بالفعل لدعم ومساعدة جميع التونسيين ولأن بلدنا تحتاجنا جميعا وإما فهذه استقالتي بين يديك.. هو من سيقرّر...». وتحدثت أمال كربول عن برنامجها كوزيرة للسياحة قائلة «أنا لا أفكر على المدى القصير، فعندما يقولون لي نريد منك إنقاذ الموسم السياحي أقول لهم أنا أفكر في إنقاذ ال20 موسما سياحيا قادما... بالفعل هناك أشياء ذات أولوية ويجب فعلها الآن مثل أني أريد أن أقوم بأول زيارة لي إلى الجنوب وتوزر حيث سأذهب إلى هذه المناطق التي تحتاجنا كثيرا ... أريد التنسيق في العمل بيني وبين السيد مراد وزير الثقافة حيث إتفقنا على الجلوس مع بعض في الأسبوع القادم لاعداد برنامج حول قرطاج و50 سنة وسيكون برنامجا عالميا وكبيرا جدا يجلب كل أنظار العالم». وختمت كربول قائلة « أريد أن تتغير نظرة العالم تجاه تونس ويعرف بالفعل أنها بلد جميل جدا وليست كما يردّد البعض الآن في الخارج من أنّها ليست بلدا نظيفا ولا يتوفّر فيه الأمان... أنا أسعى إلى تغيير هذه الصورة وإثبات العكس للجميع في العالم وإن تركوني أعمل لهذا فأنا موجودة وإن أرادوا عكس ذلك فأنا بالفعل قد قدمت استقالتي إلى رئيس الحكومة ...».