يبدو أن القائمين على برنامج الأربعاء الرياضي مصرون إصرارا على السير في طريق "التفاهة" لمحتوى هذا البرنامج الذي كان يحظى بشعبية جماهيرية واسعة محليا وعربيا في زمن ليس بالبعيد ليصبح في الوقت الحاضر فضاء مباشر لتقديم مادة إعلامية "رديئة" لا ترتقي أبدا لانتظارات شعب يعشق كرة القدم إلى حد النخاع ويدفع "حر ماله" لتلفزة "هضبة الهيلتون" مقابل إشباع رغباته بمشاهدة ممتعة للأحداث الرياضية في بلادنا لكن قصور تفكير معدي هذا البرنامج وسوء التعامل مع فقراته جعلت الشعب في التسلل. ما جرنا للحديث مكرهين عن محتوى هذا البرنامج هو عودة "موضة" التعامل ب"المعارف" مع الأطر الفنية التونسية العاملة بالخارج إلى دائرة الأضواء مجددا في حصة "الأربعاء الرياضي" التي خصصت حيزا زمنيا مهما لإجراء مداخلة هاتفية مباشرة مع "نبيل معلول" مدرب الجيش القطري تم فيها تمجيده والنفخ في صورته معتبرين الانتصارات الأربع المتتالية التي حصدها "الحاج" مع الفريق القطري ب"الانجاز" البطولي والحال أن المسالة لا تتطلب مثل هذا "التلهف" الكبير لتسويق صورة "معلول" بشكل يبدو متعمدا سيما ان الرجل غني عن التعريف على الساحة المحلية. نحن لا ننقص من كفاءة "الكوتش" التدريبية وقيمة العمل المنجز على رأس الجهاز الفني للجيش القطري لكن كان من الأولى أن تتعامل الأسرة الموسعة للأربعاء الرياضي بالمثل مع كفاءاتنا الفنية العاملة ببطولات الخليج العربي التي تسير على درب التألق والامتياز مثل عمار السويح مع الشباب السعودي وسامي الطرابلسي مدرب السيلية القطري وفتحي جبال مدرب الفتح السعودي وآخرون كثر لا أن تكافئ جهودهم بتهميش إعلامي غير مبرر من قبل معدي هذا البرنامج في حين يحظى "معلول" بأولوية المتابعة عن كثب وكان "الحاج" الممثل الوحيد لكرتنا في "الخليج" .