حذرت سبعة أحزاب سياسية جزائرية وبعض الشخصيات الوطنية البارزة من خطورة التصعيد السياسي على وحدة الجيش، ودعت إلى إبقاء المؤسسة العسكرية خارج نطاق التجاذبات السياسية وإلى الحفاظ على وحدة الجيش. وقال بيان صدر عقب اجتماع أحزاب «حركة مجتمع السلم» التي يقودها عبد الرزاق مقري، و«جيل جديد» الذي يقوده المرشح للانتخابات الرئاسية سفيان جيلالي، وحركة «النهضة» وحزب «الجزائر الجديدة « و«الفجر الجديد» و«جبهة النضال الوطني» و«التجمع الوطني الجمهوري»: «ندعو المؤسسة العسكرية إلى السهر على وحدتها وأن تعمل لتبقى في إطار الدستور وبعيدة عن السياسة». ويأتي هذا الموقف على خلفية تصريحات حادة أطلقها عمار سعداني الأمين العام لحزب «جبهة التحرير الوطني» ضد قائد جهاز المخابرات الفريق محمد مدين، اتهمه فيها بالتقصير في حماية الرئيس محمد بوضياف، الذي اغتيل برصاص أحد حرسه شهر جوان 1992، وكذلك عدم حماية الرهبان الذين اغتالتهم مجموعة إرهابية في 1996، وعدم توقع الاعتداء الإرهابي على منشأة الغاز تيقنتورين في جانفي 2013. وأكد عبد القادر مرباح المتحدث باسم الأحزاب السبعة أن «الوضع السياسي في البلاد خطير جدا، وعلى القوى السياسية أن تتحمل مسؤولياتها». من جهته حذر رئيس الحكومة السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية علي بن فليس في مؤتمر سياسي من «الخطاب السياسي التصعيدي الذي يمس بالأشخاص ومؤسسات الجمهورية التي تعتبر الضامنة لاستقرار الجزائر». أما عمار غول وزير النقل ورئيس حزب «تجمع أمل الجزائر» المنشق عن «إخوان» الجزائر فقال إن التصريحات المشحونة التي تمس المؤسسة العسكرية تزرع الخوف لدى الجزائريين، ولا تخدم الوضع السياسي ولا تساهم في توفير ظروف جيدة للانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال محمد السعيد وزير الاتصال السابق والرئيس الحالي لحزب الحرية والعدالة إن تصريحات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ضد قائد جهاز الاستخبارات «هي تصريحات غير مسؤولة».