ردّا على بلاغ الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري الصادر بالعدد 761 من «التونسية» بعنوان «اتحاد الفلاحين:نتعرض لحملة أكاذيب ومغالطات»،وافانا فيصل التبّيني رئيس حزب «صوت الفلاحين» الذي ورد اسمه في بلاغ الاتحاد واتهامه ب«الانخراط في موجة من المغالطات والبيانات المشبوهة ضد الاتحاد وقياداته المنتخبة وتسريبها عبر وسائل الإعلام في توظيف رديء ومبتذل لحرية الإعلام والمناخ الديمقراطي...» بالردّ التالي: «أولا وقبل كل شيء يجب أن يعرف المدعو عبد المجيد الزار أن كلامه مردود عليه حيث كان حريّا به ان يرتفع بمستوى الخطاب دون السقوط في فخّ كيل التّهم جزافا على اليمين وعلى الشمال، على الملأ ومن دون أيّة حجّة او برهان..و الحال انه يتهمني بتسريب مغالطات وبيانات مشبوهة ضد الاتحاد..افليس اتهامك هذا مردودا عليك؟؟». وأضاف فيصل التبيني في رده متوجها إلى عبد المجيد الزار بالقول «اما بخصوص من وصفتهم في بلاغ القذف والشتم هذا بالقيادات المنتخبة، فينبغي ان اذكرك ان تقرير الجمعية التونسية من اجل نزاهة وديمقراطية الانتخابات «عتيد» جزم بما لا يدع مجالا للشك بعد كل التحقيقات والابحاث التي قامت بها الجمعية أن الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ليس له اي وجود قانوني حد الساعة وانكم ارتكبتم جريمة السطو على هذه المنظمة العريقة من خلال تزوير انتخاباتها وهضم حق الفلاحين في انتخابات نزيهة وشفافة...افليس تقرير هذه الجمعية التي يشهد لها بالنزاهة دليل إدانة ضدّ هذه التشكيلة؟؟فعن أيّة قيادات شرعية وعن أيّة انتخابات تتحدث يا سيدي الكريم؟؟». اما عن «الائتلاف الوطني لانقاذ الفلاحة والفلاحين» الذي قال عنه عبد المجيد الزار انه «لا يعدو ان يكون مجرد تنظيم شكلي لبعض من سقطوا في انتخابات هياكل الاتحاد... والذي لا وجود له الا في فكر رئيسه وبعض البيانات الاعلامية وتصريحات الدجل والمغالطة»-حسب بلاغ الاتحاد-، فقد ردّ فيصل التبيني بالقول: «لا يخفى على العموم ان السيد الذي قام بالسطو على هذه المنظمة ليس فلاحا من الاصل ولا يعرف مشاكل القطاع الفلاحي ولا حتى الفلاّح من غيره،كما لا يخفى على احد انه تم تنصيب هذا الاخير على رأس الاتحاد عنوة وقسرا بحكم انتمائه وولائه الحزبي لحركة «النهضة»...فاذا كان فيصل الفلاح لا يمثل إلا نفسه كما قلت فأنت في الاتحاد لا تمثل الا «النهضة» ولا تحاول باتهامك لشخصي ان تحجب عين الشمس بالغربال، واتحداك ان تثبت عكس ذلك وان تثبت استقالتك من مجلس شورى الحركة وان تصرّح بالمدة التي قضيتها في الاتحاد لننظر في ما اذا كان مخوّلا لك ترؤّس الاتحاد». وواصل فيصل التبّيني قائلا في ردّه: «إنّ حزب صوت الفلاحين أرقى من نقدكم واتهاماتكم وكذلك هو شأن «الائتلاف الوطني لانقاذ الفلاحة والفلاحين، فهما لا يعنيان بغير مشاكل القطاع والعمل على تطويره وهو ما قد يفسر انضمام اكثر من 2500 قيادي تم ابعادهم من الاتحاد في الفترة الاخيرة إلينا.. وقد يكون الفضل في ذلك الى سوء ادارتكم للاتحاد لا لشيء سوى لأنّكم لا تفقهون من القطاع الفلاحي شيئا.. ولتعلم ايضا ان القضاء سيحسم الخلاف ليس بصفتي رئيس حزب وانما بصفتي فلاحا فالحزب اتم مهمته بكشف حقيقة الخروقات وآن الأوان للفلاحين ان يستردوا حقهم ولو كلفهم ذلك ما كلف علما وان «الّي ناويلك على قوتك ناويلك على موتك». و ختم فيصل التبيني رده متوجها الى اعضاء الاتحاد بالقول «نعرف ان بعضكم يتبع خطى عبد المجيد الزار عن حسن نية ولذلك ادعوكم الى عدم الانسياق وراءه ووراء تشكيلته لانه من الممكن تتبعهم جزائيا كما أنه لن يكون لهم مستقبل في المنظمة... والأيام بيننا».