علمت «التونسية» من مصادر بالنقابة الجهوية لقوات الأمن الداخلي بالقصرين أن أعضاء من النقابة الجهوية للحرس الوطني أطردوا مساء أمس فريقا صحفيا تابعا لقناة «التونسية» قدم للقصرين لتصوير حصة حول شهداء الحرس الوطني من الجهة الذين استشهدوا في حادثة سيدي علي بن عون يوم 23 أكتوبر 2013 وهم النقيب عماد الحيزي والوكيل أول الطاهر الشابي والعريف أول رضا المناصري. ولئن تمكن الفريق الصحفي من تسجيل بعض الدقائق مع عائلة الشهيد المناصري في قرية «بلهيجات» فإنه بمجرد وصول خبر تواجده الى النقابة تحول وفد منها الى هناك وطلب من أعضائه وقف التسجيل والمغادرة. كما تم الاتصال بعائلتي الشهيدين الحيزي بفريانة والشابي بسبيطلة لابلاغهما بعدم استقبال الفريق الصحفي أو الحديث معه.. هذا والى حدّ ليلة أمس واصل أفراد فريق قناة «التونسية» مساعيهم لاقناع أعضاء النقابة الجهوية للحرس الوطني بالقصرين بالسماح لهم بالتصوير إلا أنهم ووجهوا برفض قاطع. وحسب ما أكده لنا مصدر من نقابة الحرس الوطني فإن هذا الموقف الرافض للتعامل مع قناة «التونسية» يأتي احتجاجا على ما ورد في الحلقة الأخيرة من برنامج سمير الوافي «لمن يجرؤ فقط» حيث اعتبرت النقابة أنه جاء لتبييض الارهاب ووصف الارهابيين الذين قتلوا وذبحوا الأمنيين والعسكريين على أنهم شهداء. وأفادتنا نفس المصادر ان النقابة ستقوم برفع قضية عدلية على البرنامج المذكور وصاحبه.