نجحت أمس الأول الشبيبة القيروانية في مصالحة جماهيرها بطريقة رائعة جمعت بين الأداء الجميل للفريقين والنتيجة العريضة ، وأكدت بالتالي نتيجة التعادل التي عادت بها من قابس ، لتضرب بقوة ضد القوافل برباعية موجهة لإنذار منافسيها حول عودتها القوية. الإنتصار خلف أجواء منعشة وتفاؤلية حول بقية الجولات خاصة المباراة القادمة ضد الإتحاد المنستيري أين يعقد زملاء القلعي آمالا كبيرة للعودة بنقاط الفوز من عاصمة الرباط بالذات. الكل تألق وكأن الجماهير التي حضرت مباراة القوافل بقيت تترقب هذا الموعد لتنتفض فيه الشبيبة... البرقوقي والعابدي وجبنون ودحنوس كانوا سدا منيعا في الدفاع رغم الهدف الجميل لأيمن اللطيفي وحصنوا مرمى زميلهم المتألق على الدوام علي القلعي. إما «مومبان» والمبروك و«سيلا» فقد أحكموا السيطرة على وسط الميدان وساهموا في تمريرات حاسمة للجديد والماجري والجربوعي. لتكون في النهاية حصيلة مقنعة وتظهر الشبيبة كاملة الأوصاف في إنتظار بقية المشوار. إلتفاف ومصالحة شهدت مباراة الأحد حضور مكثف لعديد المسؤولين السابقين في حركة تحدث عنها الأحباء بأنها تأتي في إطار عملية مصالحة بين جميع الأطراف. المسؤولون هم محمد عطاء الله وعبد الرزاق يزيد ورشيد مفتاح ( رؤساء سابقون) وعبد الرزاق طراد وإلياس بن حسني ( رئيسا فرع كرة القدم سابقا ) وخالد الرباوي الرئيس السابق للجنة الأحباء ثم خالد الفوراتي. إلى جانب عديد المسؤولين الأخرين مثل « برقو» الذي تواجد في المدارج الرئيسة بعد أن كان بنك الإحتياط لمرافق للفريق حيث وقع تعويضه بالهادي بالحاج. حمدا على السلامة نقل مرافق الفريق الجديد القديم الهادي بالحاج ليلة المباراة على جناح السرعة إلى المستشفى وأجرى عملية جراحية ناجحة على إحدى ساقيه وبهذه المناسبة نتمنى له الشفاء العاجل والعودة سريعا إلى مهمته. ماذا يفعل «الفرجاني»؟ كما تواجد في المنصة الشرفية عضو حركة النهضة السيد الفرجاني ، باعتباره أبى القيروان يسعى دائما لتشجيع الشبيبة . لكن تواجده يوم أمس الأول أثار حفيظة بعض الفضوليين.