أفادت صحف جزائرية أمس بأن النائب العام لدى المحكمة العسكرية بمدينة البليدة، أصدر أمرا بإعتقال الجنرال حسّان، الرئيس السابق لوحدة مكافحة الإرهاب في جهاز الاستخبارات، الذي أحيل على التقاعد قبل أسابيع. وحسب نفس المصادر فإن قرار النائب العام تم توزيعه على مختلف المرافق والأجهزة الأمنية لتنفيذه فورا، موضحة أن القرار جاء بعيد وضع الرجل تحت الرقابة القضائية على خلفية التحقيق معه قبل أيام في عدّة تهم من بينها تشكيل عصابة مسلحة و القيام بأنشطة مريبة و مثيرة للقلاقل و الفتن. ويعدّ الجنرال المتقاعد من أكثر الشخصيات قربا من مسؤول جهاز المخابرات، وقاد عملية الهجوم على المسلحين الذين احتجزوا رهائن في المنشأة النفطية « تيقنتورين» بالجنوب الجزائري ,وما تبعها من تطورات، وانفرد بالتحقيق مع الارهابيين الناجين و المعتقلين على اثر اقتحام الجيش للمنشأة النفطية و تحرير الرهائن الغربيين و الجزائريين وقتها. وذكرت صحف جزائرية أمس أن الجنرال حسّان يواجه تهما عدّة، من بينها تشكيل عصابة مسلحة، والتصريح الكاذب بخصوص مخزون الأسلحة الموضوع تحت تصرفه، والقيام بأنشطة مريبة ومثيرة للقلاقل والفتن. وذكرت صحيفة «الشروق اليومي» الجزائرية أن الأمر بالقبض على الجنرال حسّان صدر أول أمس ما يعني عدم مثوله للرقابة القضائية التي كان تحت طائلتها الأيام السابقة والتي تلت التحقيق معه في المحكمة العسكرية بالبليدة.